الصقور تهزم الحمائم.. «الزيود» أمينًا عامًّا لـ«إخوان» الأردن
الثلاثاء 01/مايو/2018 - 11:04 م

محمد الزيود
دعاء إمام
صياح يقطع صمت الحاضرين.. « تكبير».. يردد الحضور على الفور: «الله أكبر».. وينادي آخر من الصفوف الخلفية بالقاعة المخصصة لعقد مؤتمر حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان (1928) -غير المرخصة بالأردن-: «هي للإسلام.. هي لله.. لا للشهرة ولا للجاه». وسط هذه الطقوس اختير محمد الزيود أمينًا عامًّا للحزب.
في صباح اليوم الثلاثاء، 1 مايو 2018، انعقد مؤتمر حزب «جبهة العمل الإسلامي» الخامس، بحضور 550 عضوًا من فروع الحزب، وعددها 38 فرعًا بالأردن؛ لاختيار الأمين العام الجديد للحزب.
انحصرت المنافسة بين الأمين العام الحالي محمد الزيود، وزكي بني أرشيد، وحمزة منصور، وذلك وسط تكهنات بتحالفات بين «تيار الصقور» المتشدد، الذي يُمثله «الزيود»، وتيار «الحمائم» بزعامة «بني أرشيد».
وبحسب النظام الأساسي لـ«جبهة العمل الإسلامي»، يجب أن يحصل الفائز على الأغلبية المطلقة -(النصف+١)- من أصوات أعضاء المؤتمر العام، فيما شغلت المرأة ثلث مجلس شورى الحزب، وفقًا للتعديلات الأخيرة به.
ومن بين الحضور، كان المراقب العام لجماعة الإخوان بالأردن، المهندس عبدالحميد الذنيبات، الذي طالب بضرورة إيجاد قانون انتخابات عصري يؤدي إلى تنمية الحياة الحزبية والسياسية، معتبرًا أنه لا ديمقراطية بلا أحزاب، مؤكدًا ضرورة دعمها للوصول إلى برلمان يُعبر عن طموحات المجتمع الأردني ثم وصولًا إلى حكومات برلمانية، بما يُحقق إرادة الشعب ضمن إطار من العدالة والحرية وتكافؤ الفرص.
ودعا رئيس كتلة الإصلاح النيابية، عبدالله العكايلة، إلى أن يقوم حزب «جبهة العمل الإسلامي» بإعداد العدة لتشكيل تحالف وطني يلتئم فيه كل أطياف ومكونات الشعب، داعيًا إلى أن يقدم الحزب برنامج إصلاح شاملًا يحمل إرادة الشارع الأردني، قائلًا: «ونحن نقف على هذه البداية الطيبة من عمر الحزب علينا أن نراجع الأهداف التي أنشئ عليها الحزب».
يُذكر أن حزب «جبهة العمل الإسلامي» تأسس مطلع تسعينيات القرن الماضي (1992)، ويُمثل فرع جماعة الإخوان بالأردن، ويُصنف الحزب نفسه على أنه «أكبر الأحزاب الإسلاميَّة المعارضة» في الأردن، علمًا بأن هناك جبهات إخوانية أخرى على ساحة العمل السياسي بالمملكة الهاشمية، خرجت جميعها من رحم الجماعة الأم.