ad a b
ad ad ad

«روفاجا» تحذر: الأوضاع الحالية ستؤدي إلى سقوط شرق سوريا في قبضة «داعش»

الإثنين 08/يوليو/2019 - 10:39 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

 قالت منظمة روفاجا المعنية بالأوضاع في سوريا إن مناطق شرق الفرات تمثل بيئة خصبة لعودة تنظيم داعش للسيطرة على المدن السورية من جديد.

 

وحذرت المنظمة، غير الرسمية، التي تعمل في مناطق شرق الفرات من عودة داعش للسيطرة من جديد على المدن في سوريا، بعد هزيمته على يد قوات سوريا الديمقراطية.

 

وأوضحت المنظمة في تقرير جديد صادر عنها أن هناك آلاف الخلايا الداعشية المنتشرة في مناطق شرق الفرات بالرغم من انهيار خلافة التنظيم المكانية بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها التنظيم في قرية الباغوز فوقاني السورية.

 

وكشفت المنظمة أن مفارز التنظيم الأمنية لا تزال نشطة في شرق سوريا، وتخطط لعمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارًا باسم "قسد"، وتشجع أيضًا على تنفيذ هجمات للذئاب المنفردة في أوروبا وغيرها من الدول.

«روفاجا» تحذر: الأوضاع

وخلال الفترة الماضية، شن تنظيم داعش عددًا من الهجمات المنسقة داخل شرق سوريا، بدأها بما سماه غزوة الثأر للشام، التي شاركت فيها أغلب الخلايا الداعشية الموجودة في سوريا والعراق وهدفت إلى إثبات وجود التنظيم بعد الهزيمة العسكرية التي تلقاها في سوريا.

 

وبثت مؤسسة الفرقان الداعشية، كلمة صوتية للمتحدث باسم التنظيم أبوالحسن المهاجر، أعقبتها كلمة أخرى مصورة لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، ودعا الإرهابيان خلال كلمتيهما بتبني استراتيجية حرب العصابات، وعدم الاستسلام بعد طرد التنظيم من آخر جيب له في قرية الباغوز فوقاني السورية.

 

كما أصدر معهد دراسات الحرب، وهو مؤسسة غير رسمية أمريكية، تقريرًا جديدًا خلال الأسبوع الماضي حذر فيه عودة تنظيم داعش بصورة أكبر بسبب الأوضاع المضطربة في سوريا والعراق، وفشل الدول في التعامل مع ملف معتقلي داعش.

 

وأكدت روفاجا أن استمرار الأوضاع الحالية داخل معسكرات اعتقال الدواعش، ينذر بكارثة حقيقية، مشيرةً إلى أن التنظيم يسعى لاستغلال الأوضاع السيئة في المخيمات بينما تقوم عضوات التنظيم المعتقلات بتلقين أبنائهن تعاليم التنظيم الإرهابي، وهو ما يهدد بإخراج أجيال جديدة من المتطرفين.

 

وحذرت عدة جهات رسمية وغير رسمية، من بينها مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، من خطورة الأوضاع الحالية داخل معسكرات اعتقال الدواعش وأسرهم، لافتةً إلى أن التنظيم يستغل فكرة المظلومية الواقعة على المعتقلين للتحريض على مواصلة العمليات الإرهابية.

 

ودعت المنظمة إلى البدء في تطبيق برامج دعم لمناطق شرق الفرات، والسعي لإعادة توطين اللاجئين في المناطق التي نزحوا منها، بالإضافة لتأسيس محكمة دولية لمحاكمة عناصر داعش المعتقلين في مخيمات سوريا الديمقراطية.

 

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت عدد من الدول الأوروبية من بينها السويد والنرويج وهولندا إنها ستتقدم بمقترح لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة الدواعش في سوريا والعراق، على غرار المحاكم التي أنشئت لمجرمي الحرب في أفريقيا، ويوغوسلافيا، وغيرهم.

 

ومن المفترض أن تتقدم الدول الأوروبية باقتراحها إلى مجلس الأمن الدولي وهو الهيئة التنفيذية التابعة للأمم المتحدة خلال الخريف المقبل.

 

واعتبرت المنظمة أن التهديدات التركية باجتياح مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية يصب في مصلحة تنظيم داعش الإرهابي، وتساهم في عودته من جديد.

 

وهدد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة باجتياح عفرين وغيرها من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتأمين الحدود التركية على حد وصفه.

 

ولفتت منظمة روفاجا إلى أنه ينبغي تقديم دعم أكبر للإدارة الذاتية الكردية المسؤولة عن مناطق شرق الفرات للاستمرار في دورها الخاص بمحاربة داعش خلال الفترة المقبلة، والتوقف عن اعتبارهم مجرد وسيلة للتخلص من التنظيم الإرهابي.

"