«ضفادع داعش».. جواسيس سرقة الأسلحة في سوريا
الجمعة 06/يوليو/2018 - 02:25 م
آية عز
في محاولة بائسة من تنظيم «داعش» -يُحاول فيها أن يُعيد نفسه إلى الساحة القتالية والإعلامية عقب خسارته نحو 99% من معاقله في سوريا والعراق- ظهر خلال الأيام السابقة في بلاد الشام فصيل إرهابي جديد تابع لداعش يُسمى بـ«الضفادع».
و«الضفادع» عبارة عن مجموعة جواسيس لا تتجاوز أعمارهم 20 عامًا، وجميعهم من أصحاب البشرة السمراء، ويرجح أن يكونوا من عناصر حركة «بوكوحرام» النيجيرية التي أعلنت الولاء لـ«داعش» في سوريا خلال الأسابيع الماضية.
وهؤلاء «الضفادع» يتقدمون للالتحاق بالجيش السوري على أساس أنهم متطوعون، كما يتطوعون للمحاربة في صف ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»؛ بهدف سرقة الأسلحة من الطرفين، والهرب بعد السرقة؛ لذلك تمت تسميتهم بهذا الاسم؛ لأنهم يشبهون حيوان الضفدع في سرعة الهرب عقب تنفيذ الهدف.
وخلال الساعات القليلة الماضية استطاعت مجموعة من «الضفادع»، أن تسرق عددًا كبيرًا من الأسلحة الخاصة بالهيئة؛ ما جعلها تنشر بيانًا على المنصات الإعلامية التابعة لها، تُحذر فيه عناصرها منهم.
هشام النجار
وفي
هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن
«تنظيم داعش في بداية دخوله العراق وسوريا عام 2013 و2014، كان يستخدم
استراتيجية زرع جواسيس في الجيش السوري وبعض الفصائل المسلحة الأخرى؛ لذلك
هذا الأسلوب ليس جديدًا»، مضيفًا: «لكن الاسم هو الجديد، خاصة أن التنظيم
في الفترة الحالية يُحاول بأي شكل من الأشكال أن يُعيد نفسه من جديد».
وأكد
«النجار»، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن استراتيجية زرع الجواسيس التي
استخدمها «داعش» خلال السنوات السابقة، مكّنته من النجاح في السيطرة على
أجزاء كبيرة من الأراضي السورية، والحصول على كميات كبيرة من الأسلحة التي
كان يسرقها من مخازن الجيش الأمريكي، خاصةً أنه في تلك الفترة لم يكن هُناك
مصدر تمويل مباشرًا لـ«داعش».
وأشار
الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن «داعش» في الوقت الحالي يستغل
الانشقاقات والأزمات المتلاحقة التي يُعاني منها تنظيم «القاعدة»، ويُحاول
أن يُعيد نفسه من جديد في سوريا.





