ad a b
ad ad ad

بالتحريض على العنف.. «إخوان موريتانيا» يعلنون رفضهم نتائج الانتخابات الرئاسية

الأحد 07/يوليو/2019 - 10:05 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية، بفوز المرشح محمد ولد الغزواني، شهدت البلاد موجة احتجاجات وأعمال شغب، جرت بعدها عشرات الاعتقالات التي طالت عناصر من حزب التجمع الوطني للتنمية والإصلاح، المعروف اختصارًا بـ«تواصل»، وهو الجناح السياسي لجماعة الإخوان.


وألقت السلطات الموريتانية القبض على الإعلامي والقيادي البارز في حزب «تواصل» أحمدو ولد الوديعة؛ على خلفية تحريضه على الفوضى، إذ زعم أن الانتخابات الرئاسية شابها تزوير محرضًا الموريتانيين على النزول في تظاهرات من أجل رفض «ولد الغزواني».


ويشغل «الوديعة» عضو المكتب التنفيذي لحزب «تواصل» وعرف عنه مواقفه المثيرة للجدل والصراعات العرقية في البلاد، ونشاطه في منظمات تشجع خطاب التطرف والتفرقة العنصرية والكراهية.


ومن خلال عمله الصحفي، استغل «الوديعة» القاعدة الشعبية له في إثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن السلطات ألقت القبض عليه استنادًا لتدوينة محرضة على العنف، عندما دعا نشطاء المعارضة إلى عدم الاكتفاء بتوثيق ما وصفه بالتزوير، محرضًا على مقاومته ومنعه بكل السبل.

محمد جميل منصور
محمد جميل منصور

وقال الكاتب والباحث السياسي الموريتاني المهدي محيي الدين، إن ملف القيادي الإخواني وعضو المكتب التنفيذي لـ"تواصل" حافل بالتحريض على العنف والترويج لكل ما يهدد النسيج الاجتماعي، مضيفًا أن الصحفي المعتقل ظل دائمًا يبحث عن فرصة الإجهاز على المخالفين السياسيين بأية وسيلة".


في الإطار ذاته، زعم مرشح المعارضة الموريتانية المدعوم من حزب الإخوان وقطر، محمد ولد بوبكر، أن النتائج لا تعكس تطلعات الشعب الموريتاني لإحداث التغيير، ملوحًا بالاتفاق مع 3 مرشحين آخرين، هم:  بيرام ولد اعبيد، ومحمد ولد مولود، وكان حامدينو، إلى إمكانية اللجوء إلى القضاء الدولي للطعن في نتائجها.


ومن جانبه قال السالك ولد سيدي محمود، الناطق باسم حزب «تواصل»، إن قوى المعارضة رافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وغير معترفة بمخرجاتها، مشيرًا إلى أن هناك تحركات مقبلة، مضيفًا:«كل الخيارات متاحة ويتم بحثها، ونسعى إلى كل ما من شأنه رفض النتائج، سواء بالقضاء المحلي، أو القضاء الدولي، أو بالتوعية الشعبية».


أما الرئيس السابق للحزب محمد جميل منصور، فسارع إلى تهنئة الرئيس المنتخب محمد الشيخ الغزواني، في حين ذهبت القيادة الحالية للحزب في اتجاه معاكس عندما وقَّعت مع عدد من أحزاب المعارضة بيانًا يرفض هذه النتائج.


وأثار توقيع رئيس حزب إخوان موريتانيا محمد محمود، على بيان للمعارضة، دون استشارة ما يعرف بالمكتب التنفيذي للحزب، ردود فعل قوية داخل التنظيم واعتبرها البعض تفردًا في القرار، مؤكدين أن محاضر فرز مكاتب التصويت تتطابق مع ما أعلنته اللجنة المستقلة للانتخابات من نتائج؛ ما يستوجب تقبل النتيجة والاعتراف بالهزيمة.


وكان محمد جميل منصور، الرئيس السابق المؤسس لحزب إخوان موريتانيا (تواصل)، وجه في الفترة الأخيرة انتقادات ضمنية إلى قيادات الإخوان على خلفية موقفهم من دعم المرشح الرئاسي رئيس الوزراء محمد ولد بوبكر. 

الكلمات المفتاحية

"