باحث يكشف العلاقة بين إيران وجماعة الإخوان لمناوأة الأنظمة العربية
قال الباحث في الشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أحمد قبال: إن العلاقة بين الإخوان المسلمين والمؤسسة الدينية في طهران تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي حيث تبنى مؤسس الجماعة حسن البنا الدعوة للتقريب بين المذاهب ثم تطورت تلك العلاقة بداية من عام 1979 وظهور نظام ولاية الفقيه في إيران.
وتابع: حينها أيد الإخوان بشكل رسمي الثورة الإيرانية، وبعد وفاة
الخميني، عام 1989، نعته الجماعة واعتبرته «فقيد الإسلام الذى فجر الثورة ضد
الطغاة» لكن النظام الإيراني ورموزه استغلوا الإخوان لتحقيق مكاسب ونفوذ
إقليمي منذ عقود.
وبين في تصريحات لـ«المرجع» أنه منذ العام 2011 وثورات الربيع العربي ورغم ما بدا على أنه دعم إيراني للجماعة ومساندة لموقفها ورغبة في وصولها إلى الحكم وما قابله من تقارب بين إيران والإخوان إلا أن النظام الإيراني كان قلقا للغاية من وصول الإخوان إلى الحكم في دول عربية خاصة في مصر، لاسيما وأن النظام الإيراني يرى أنه النموذج الإسلامي الوحيد في العالم المدافع عن قضايا المسلمين وأن أي نموذج آخر في دولة عربية قد ينازعه تلك المكانة.
واستكمل: ومن ثم رحبت إيران بانهيار
حكم الإخوان في مصر بعد فشلهم الذريع عام 2013، لكن مازالت طهران تستغل ملف
الإخوان للضغط على الحكومات الأوروبية والغربية عمومًا إذ تروج إيران لنفسها
باعتبارها الأكثر حرصًا على حقوق الإنسان والرافض لإدراج الجماعة على قوائم
الإرهاب، فرفضت ونددت مرارًا بقرارات وخطوات أجريت لإدراج الجماعة على قوائم
الإرهاب داخل أوروبا والولايات المتحدة، لتبدو الطرف القريب لتلك الجماعة صاحبة
النفوذ في بعض الأقطار العربية ومن ثم يمكنها تحقيق نفوذ أو تعاون مع جهات معادية
للأنظمة العربية ربما تساعدها مستقبلا في تشكيل ما تطمح إليه من أذرع ومليشيات
عسكرية تضيف إلى رصيدها القائم بالفعل في سوريا والعراق واليمن.





