ad a b
ad ad ad

بين تصريحات «الإرياني» وتحركات «الحوثي».. «إتفاق ستوكهولم» يلفظ أنفاسه الأخيرة

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 11:03 م
المرجع
علي رجب
طباعة

هل دفن اتفاق السويد إلى الأبد؟، تساؤل بات يُطرح حاليًا، في ظل الخروقات الحالية والمستمرة لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، واستخدام الاتفاق كورقة لتحقيق مخططاتها الإرهابية في البحر الأحمر واليمن وتهديد الملاحة الدولية.

 وزير الإعلام اليمني،
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني

ووصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اتفاق السويد، بأنه «لم يعد خطوة نحو السلام في اليمن بل أصبح سلاحًا بيد الميليشيات الحوثية وإيران وتهديد السلم والأمن في اليمن والإقليم والعالم».

 

وأضاف الإرياني، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بعد مرور7 أشهر على توقيع الاتفاق، بات من الضرورة الوقوف لتقييمه والإقرار بالفشل في تحقيق تقدم في أي من الملفات بفعل ممارسة الميليشيا الحوثية واستغلالها الرغبة الصادقة من قبل الحكومة وتحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي في الوصول للسلام العادل والشامل والمبني على المرجعيات الثلاث».

 

وقال وزير الاعلام اليمني: «لم تكتف الميليشيا بعرقلة تنفيذ اتفاق استوكهولم بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة بل لم تلتزم بوقف إطلاق النار واستمرت خروقاتها اليومية بقصف قرى ومنازل المواطنين ومواقع قوات الجيش، ومحاولات السيطرة على المواقع المحررة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة».

 

ولفت الإرياني إلى استهداف الحوثي للمملكة العربية السعودية، قائلًا: « لم تكتف الميليشيا الحوثية بتصعيد حربها على اليمنيين في الداخل، بل صعدت عملياتهم العدائية على المنشآت المدنية في دول الجوار».

بين تصريحات «الإرياني»

وكشف الإعلام العسكري التابع للمقاومة اليمنية، بالأدلة كيف استغلت الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا اتفاق السويد لتفخيخ مدينة الحديدة غربي اليمن بشبكات أنفاق طويلة ومتعددة، في خطوة منها تؤكد عدم جديتها في تنفيذ الاتفاق منذ اليوم الأول لتوقيعه.

 

ولم تكتف الميليشيات بتفخيخ الطرقات العامة، بل أقدمت على حفر أنفاق تحت المنازل والمباني السكنية وتقطيع الأحياء السكنية التي لا تزال تحت سيطرتها بمدينة الحديدة بأنفاق ملغمة تهدد حياة أبناء المدينة.

 

وأظهر تقرير صادر عن فرق الرصد التابعة لقوات المقاومة المشتركة في «الحديدة» أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 6274 انتهاكًا في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي منذ سريان الهدنة، موضحًا أن الخروقات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 961 مدنيًّا، إضافة إلى مقتل 212 جنديًّا وجرح 1266 آخرين، فضلا عن تدمير 38 منزلًا بشكل كلي وجزئي جراء القصف المدفعي للحوثيين، إضافة إلى إلحاق أضرار بالغة بـ17 منشأة ومؤسسة مدنية.

 

ويرجح مراقبون أن تؤشر تصريحات الإرياني وتحركات الحوثي، على قرب دفن اتفاق السويد وعودة العمليات العسكرية لتحرير الحديدة من عبث الميليشيا، وتأمين الملاحة الدولية وقطع يد الحوثي.

 

يذكر أن اتفاق ستوكهولم تم توقيعه بالسويد في 13 ديسمبر 2018، بين ممثلي ميليشيا الحوثي والحكومة اليمنية، بحضور أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وكان يقضى بالوقف الكامل لإطلاق النيران، والانسحاب العسكري من محافظة الحديدة، وهو ما لم تلتزم به الميليشيا الحوثية حتى الآن.

الكلمات المفتاحية

"