في روسيا.. لقاء بين مسؤول أمريكي ورئيس «الأمن القومي» الإيراني

وقالت المؤسسة إن: «مدينة أوفا الروسية شهدت، خلال الأسبوع الماضي، الاجتماع السنوي العاشر للأمن دون أن يحظى الاجتماع بتغطية إعلامية مناسبة».

ويعتبر المؤتمر السنوي للأمن أحد المنتديات العالمية متعددة الأطراف التي يلتقى فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الدول المنخرطة في نزاعات بين بعضها البعض.

وحضر الاجتماع الأخير ممثلون عن 120 دولة، وشهد الاجتماع مناقشة قضايا الإرهاب والحروب الهجينة، والتعافي من آثار الحروب وغيرها من الأزمات الإنسانية.

المنتدى الروسي

وأوضحت «Strategic-culture» أن رئيس مجلس الأمن الروسي ألقى الخطاب الافتتاحي في المؤتمر نيابةً عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد فيها أن هدف المؤتمر إتاحة الفرصة وتهيئة الأجواء الإيجابية لحل أي خلافات ونزاعات بين الدول في مختلف أنحاء العالم.

وقبل بدء فاعليات المؤتمر نقلت صحيفة روسيسكايا غازيتا عن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر نيكتوف قوله: إن مسؤولًا رفيعًا بمجلس الأمن القومي الأمريكي سيحضر جلسات مؤتمر الأمن في أورفا.

وبحسب «Strategic-culture» فإن الولايات المتحدة لم ترسل أي مندوبين عنها لحضور هذا المؤتمر، منذ نحو 4 سنوات.

ولم يحظ المؤتمر بتغطية إعلامية كبيرة، باستثناء نشر وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» خبرًا حول بدء المؤتمر في الـ18 من الشهر الحالي.

وبحسب المعلومات التي كشفتها «Strategic-culture» فإن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي شمخاني حضر المؤتمر والتقى بمسؤول رفيع من مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وقال «شمخاني» في كلمته خلال المؤتمر: إن إيران تواجه تهديدات حقيقية في الوقت الحالي، مضيفًا عندما يتعلق الأمر بدفاعاتنا الجوية فإننا سنستخدم الإمكانات الأجنبية بجانب قدراتنا المحلية.

إيران والتفاوض

وأشار «شمخاني» إلى أن «نظام الملالي» لن يتفاوض مع الولايات المتحدة في ظل الظروف الحالية، موضحًا أنها انسحبت من الاتفاق النووي من طرف واحد وفرضت عقوبات اقتصادية على إيران.

ودعا رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الولايات المتحدة إلى إلغاء العقوبات الاقتصادية والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي لكي يكون هناك مجال يسمح بالتفاوض، مؤكدًا أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل بصورة متزايدة حتى عودة دول مجموعة «5+1» للالتزام ببنود الاتفاق المبرم عام 2015.

واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بمحاولة الضغط على «نظام الملالي» عبر الادعاء بأن الحرس الثوري الإيراني متورط في تفجير ناقلات النفط في خليج عمان، لافتًا أنه لن تكون هناك حرب عسكرية بين إيران والولايات المتحدة لأنه لا يوجد سبب يدعو للحرب.

واعتبرت «Strategic-culture» أن هناك مستوى عاليًا من التنسيق بين روسيا وإيران، بعد تصريح مدير المخابرات الخارجية الروسية الرافضة للعقوبات الاقتصادية على إيران.

وأوضحت «Strategic-culture» أن الإعلام الغربي لم يركز نهائيًا على المؤتمر العاشر للأمن، بينما اهتمت وسائل الإعلام الروسية والصينية والأمريكية بهذا الحدث المهم.

وذكرت المؤسسة أن الحضور رفضوا فكرة الحرب مع إيران معتبرةً أن إرسال الرئيس الأمريكي لمندوب عن إدارته لحضور المؤتمر يعد مؤشرًا على استعداده للتفاوض مع إيران.