ad a b
ad ad ad

بين التسوية والمحاكمة.. مصير الدواعش بعد هزيمة تنظيمهم الإرهابي

الجمعة 21/يونيو/2019 - 01:44 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

تثير قضية التعامل مع الإرهابيين- الذين انخرطوا في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق- أزمة كبرى من حين لآخر، فبعد انتهاء التنظيم بصورة شبه تامة خلال معركتي الباغوز في سوريا أمام قوات سوريا الديمقراطية، مارس 2019، ومعركة نينوى أمام قوات الحشد الشعبي العراقي، مارس 2017، تساءل مراقبون عن كيفية التعامل مع الإرهابيين في صفوف داعش، والذين قبض عليهم خلال المعارك أو استسلموا بعدما أيقنوا خسارتهم للمعركة.


بين التسوية والمحاكمة..

عفو أو تسوية أو محاكمة

وطرحت العشائر والقبائل السورية والنخب الوطنية في حلب، الخميس 20 يونيو 2019، طريقة وآلية جديدة للتعامل، وذلك في اجتماعهم الثاني في فندق الشهباء في حلب؛ حيث طالبوا بضرورة العفو عن كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء، مع الاستمرار في تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من المدنيين.

وشددت العشائر خلال بيانها الصحفي الصادر عقب انتهاء اجتماعها الثاني على دعم الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، خصوصًا العملية العسكرية الأخيرة التي شنها ضد هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا»، بهدف تطهير محافظة إدلب ومناطق خفض التصعيد.

وأكد البيان نجاح أبناء الشعب السوري في القضاء على المؤامرة الدولية ضد سوريا؛ خصوصًا في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، مؤكدين رفضهم للوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية.


بين التسوية والمحاكمة..

مبادرة العراق ورفض أمريكا

يذكر أن العراق كانت قد طرحت مبادرة لمحاكمة كافة العناصر الإرهابية في سوريا والعراق على أراضيها، في أبريل 2019، وذلك دون إرجاعهم مرة أخرى إلى بلادهم، وذلك مقابل الحصول على أموال وصفقات أسلحة، وهو ما وافقت عليه العديد من الدول وعلى رأسها فرنسا، بينما رفضته أمريكا خشية دفع أموال إضافية للحكومة العراقية.

وعلى الرغم من ذلك، أبرزت تقارير صحفية لوكالة رويترز، 29 مايو 2019، أن القوات الأمريكية أرسلت 30 إرهابيًّا أجنبيًا ينتمون لتنظيم داعش بصورة سرية إلى بغداد لمحاكمتهم وفقًا للقوانين العراقية، وذلك بعد اعتقالهم في سوريا من قبل قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ما بين عامي 2017، و2018، بعد احتجازهم في قاعدة عسكرية أمريكية في إقليم كردستان، واستجوابهم من قبل القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة منذ عدة سنوات.

 

"