ad a b
ad ad ad

فصائل التسوية تعود إلى «السويداء» لقتال داعش والوضع يتأزم

الإثنين 08/أكتوبر/2018 - 08:41 م
المرجع
آية عز
طباعة

عادت «فصائل التسوية» خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، وذلك بعد شهرين من انسحابها بطلب من روسيا، من أجل التعاون مع الجيش السوري النظامي في معركته ضد تنظيم «داعش» في المحافظة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية.


وجاءت عودة «فصائل التسوية» إلى بادية السويداء، عقب قيام تنظيم داعش، الثلاثاء الماضي، بقتل الشابة «ثروت فاضل أبوعمار»، إحدى السيدات الـ 21 المختطفات من قبل التنظيم في الهجوم الذي شنه على المحافظة نهاية يوليو 2017، حيث تصاعدت الأزمة السياسية في المحافظة نتيجة إعدام الفتاة، ودخل الأهالى في اعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة السويداء.


 وأكدت شبكة «السويداء 24» الإخبارية، أن نحو 150 عنصرًا، من «فصائل التسوية» (التي تقاتل تحت مسمى الفيلق الخامس)، غالبيتهم من مدينة بصرى الشام (مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا جنوبي  سوريا)، على رأسهم «سامر أحمد»، القيادي السابق في صفوف الجيش السوري، وصلوا إلى ريف السويداء الشرقي لينضموا إلى الجيش النظامي لقتال داعش في المحافظة.


وتعتبر منطقة «الصفا»، هي المعقل الأخير لتنظيم داعش في بادية السويداء وهي الحصن المتبقي له في المحافظة، وذلك بحسب وكالة «سانا» السورية.

فصائل التسوية تعود

فصائل التسوية

هي مجموعة من الفصائل السورية المسلحة كانت منتشرة في محافظة درعا، وأبرمت خلال شهر يوليو 2018 اتفاق تسوية مع النظام السوري، من خلال جولات تفاوض مطولة جرت مع الجانب الروسي الذي كان ضامنًا لتلك الفصائل، وخلال الشهور السابقة وقبل إبرام الاتفاق جرت مناقشات كثيرة حول جدوى تلك التسوية وشروطها وبنودها.


وجاء في مقدمة الاتفاقية: «أنه باعتبار الجميع يسعى إلى طي صفحة الماضي بكل مآسيه وصولاً إلى مستقبل آمن، وبهدف بناء سورية الجديدة التي تتسع لكل أبنائها، فإننا نقدم هذه الوثيقة الشاملة لتسوية أوضاع أبناء الجنوب السوري، على أن تعتبر هذه التسوية حقًا مشروعًا لكل مواطن سوري من الفئات التالية وهي: عسكري منشق سواء كان متطوعًا أو في الخدمة الإلزامية، ومدني مسلح، وناشط مدني، وموظفون حكوميون، واللاجئون، والمغتربون، وأعضاء النقابات المهنية، والعاملون في المنظمات والهيئات الإنسانية والإغاثية، والعاملون في الدفاع المدني، والموقوفون بسبب الأحداث، وأبناء المخيمات الفلسطينية، والإعلاميون، والمتخلفون عن الخدمة الإلزامية، والمتخلفون عن الاحتياط، إضافة إلى الطلاب المنقطعين عن الدراسة».

فصائل التسوية تعود

دعم روسي

عقب عودة فصائل التسوية السورية إلى بادية السويداء، كانت روسيا أول الداعمين لهذه العودة، بانضمامها للجيش السوري لمحاربة داعش في منطقة الصفا، حيث قامت الحكومة الروسية بإرسال مجموعة من قواتها لتأمين الطريق لعودة فصائل التسوية، وضمان وصولها إلى السويداء في أمان، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة «سانا» السورية، الناطق الرسمي بلسان الدولة السورية.


وحاولت روسيا خلال الشهور الماضية أن تتدخل كوسيط في حل أزمة محافظة السويداء بشأن الخدمة الإجبارية في الجيش، حيث حاولت أن تقنع شيوخ المحافظة التي تمنع الشباب من قضاء الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، بالكف عن منعهم من الالتحاق بالخدمة العسكرية، خاصة أن المحافظة تحكم نفسها ذاتيًا وتعتمد على شبابها في حمايتها، نظرًا لما تتمتع به من طبيعة جغرافية واستراتيجية مهمة، لكن محاولات الجانب الروسي باءت بالفشل حتى جاء تنظيم داعش وحاول بسط سيطرته على المحافظة، واتخذ من منطقة الصفا معقلًا له، طمعًا في احتلال المكان الجغرافي الذي تتميز به المحافظة.

فصائل التسوية تعود

«داعش» لن يتحمل ضربات الجيش السوري

وتعليقًا على هذه التطورات قال مختار الغباشي، المحلل السياسي، إن عودة فصائل التسوية في الوقت الحالي إلى محافظة السويداء للمشاركة مع قوات الجيش السوري أمر إيجابي ويأتي في صالح محافظة السويداء، لأن المحافظة تحتاج إلى مزيد من التكثيفات الأمنية.

 

وأضاف «غباشي» في تصريحات خاصة لـ« المرجع»، أن أزمة محافظة السويداء ستُحل، لكنها قد تستغرق وقتًا بسيطًا، لأن داعش مُصر على الوجود في آخر جيب له بالمحافظة، ولكن في نهاية المطاف تنظيم البغدادي سيتكبد المزيد من الخسائر والجيش السوري سيقضي عليه في أقرب وقت ممكن، لأنه لن يستطيع أن يتحمل الضربات الموجعة التي تُشن عليه في آخر جيب له بمنطقة «الصفا» ولن يستطيع أن يتحمل أي خسائر بشرية.

 

للمزيد

مصير مجهول لـ«مختطفات السويداء».. وتوتّرات بين الدروز والبدو

"