يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الحوثي» يواصل تلاعبه باتفاق ستوكهولم.. والسعودية تسقط طائرات مسيرة تستهدف المدنيين

الأربعاء 19/يونيو/2019 - 10:55 ص
محمد عبد الغفار
طباعة

تعيش الأزمة اليمنية فصلًا جديدًا من فصولها، إذ تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية في التلاعب باتفاق استوكهولم، وتماطل في تنفيذ بنوده، مستغلة في ذلك الموافقة والمهادنة الدولية من المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث.


«الحوثي» يواصل تلاعبه

وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل في اليمن، وضاح الدبيش إن هذه الخروقات الحوثية لاتفاق استوكهولم، تأتي في ظل الممارسات الرخوة للمبعوث الدولي، إذ يدعي جريفيث الحياد على غير العادة، ما أدى إلى الفشل في حلحلة الازمة، وساهم في تعقيدها وتعميقها، خصوصًا المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.


واعتبر الناطق باسم عمليات تحرير الساحل فى تصريحات لصحيفة "البيان" الإماراتية أن هذه الخروقات ساهمت في إزهاق أرواح الأبرياء في اليمن، ودمرت البنية التحتية، ما عقد طبيعة مهمة التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والجيش اليمني.


وفي سياق متصل، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الثلاثاء 18 يونيو، إسقاط طائرتين مسيرتين تحملان متفجرات تابعة لميليشيا الحوثي، كانتا تستهدفان منطقة سكنية مدنية في منطقة أبها، جنوبي المملكة العربية السعودية.


ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأنباء السعودية واس نقلًا عن موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن فشل إطلاق صاروخ باليستي، من قاعدة الديلمي الجوية الواقعة شمال صنعاء، ما أسفر عن مقتل عدد من الخبراء الإيرانيين والضباط الحوثيين، الذين أشرفوا على عملية إطلاق الصاروخ الموجه إلى المملكة العربية السعودية.


«الحوثي» يواصل تلاعبه

وفي سياق منفصل، أعلنت حكومة الإنقلاب الحوثي في صنعاء، الثلاثاء 18 يونيو، بدء تنفيذ عملية تفتيش السفن كافة التي تدخل إلى ميناء الحديدة، الواقع غربي اليمن، وذلك برقابة أممية على حد زعمهم، بعد أن كانت تتم هذه العملية في جيبوتي قبل وصول السفن إلى اليمن، وفقًا لما أعلنه وزير النقل الحوثي زكريا الشامي، زاعمة أن هذا الأمر يعد جزءًا من التزاماتها تجاه اتفاق استوكهولم. 


وكانت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلنت في مارس 2019 احتجاجها الرسمي لدى الأمم المتحدة، على خلفية عقد اجتماع بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، والميليشيا الحوثية، بهدف الاتفاق على آليات تفتيش السفن الموجودة في ميناء الحديدة اليمني.


يذكر أن السويد استضافت في ديسمبر عام 2018، اتفاقا بشأن الوضع المتأزم باليمن، حضره ممثلو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا، وممثلون عن ميليشيا الحوثي، وهو الاتفاق الذي عرف فيما بعد بـ«اتفاق ستوكهولم»، وشمل عدة بنود، منها تبادل السجناء والأسرى، وانسحاب ميليشيا الحوثي من ميناء «الحديدة» والمناطق المحيطة به خلال 14 يومًا، بالإضافة إلى إيقاف صور النزاع المسلح كافة ما بين الطرفين، بالتزامن مع تشكيل لجنة من الأمم المتحدة تتولى عملية إعادة انتشار القوات اليمنية بــ «الحديدة».

الكلمات المفتاحية

"