الحوثي ينهب اليمن.. الذراع الإيرانية يسرق 65% من المساعدات الغذائية
في الوقت الذي أعلن فيه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن ارتكاب جماعة الحوثي الإرهابية 14 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، أصدر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي «ديفيد بيزلي»، بيانًا يدين تلاعب الميليشيات الانقلابية في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
وأوضح «التحالف العربي» أن الخروقات شملت مناطق «التحيتا وحيس والفازة والجبلية والجاح والحيمة»، كما دفعت هذه الانتهاكات الحوثية المتواصلة، الحكومة الشرعية في اليمن، إضافة إلى كل من السعودية والإمارات، إلى توجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدوا فيها فض الحوثيين الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الخاص بالحديدة، وأوضحت الرسالة انتهاكات الميليشيات للاتفاق، مثل شنّ هجمات بالصواريخ والقناصة، وإقامة حواجز، وحفر خنادق.
نهب المساعدات الإغاثية
على صعيد متصل، كشف وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، في تصريح صحفي، أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا تنهب نحو 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا أن الميليشيات تنهب المساعدات، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.
وأضاف أنه خلال 3 سنوات تقريبًا نهب الحوثيين 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات «الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها»، إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية في ميناءي الحديدة والصليف، من بينها 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها.
وطالب «فتح»، الذي يرأس أيضًا اللجنة العليا للإغاثة، منظمات الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ لا مركزية العمل الإغاثي على الساحة اليمنية، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها، داعيًا إلى ضرورة توحيد الجهود الإنسانية على الساحة اليمنية؛ كون هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي.
ولفت إلى أن الوضع الإنساني المتردي في اليمن كان نتيجة حتمية لانقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، والذي خلف أسوأ كارثة إنسانية في العالم؛ حيث دأبت الميليشيات منذ انقلابها على تجويع أبناء الشعب اليمني والنهب الممنهج للمواد الإغاثية والغذائية وإعاقة وصولها إلى مستحقيها.
التحالف العربي ينقذ الأوضاع
من جانبه، قال كامل الخوداني، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام: إن معنويات الحوثيين منهارة، وخسارتهم ميناء الحديدة أصبحت مسألة وقت، فضلًا عن خسائرهم البشرية الضخمة في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الجماعة الانقلابية تلقت صفعات عدة من المجتمع الدولي، آخرها فضيحة سرقتهم معونات برنامج الغذاء العالمي.
وأوضح «الخوداني»، في تصريح لـ«المرجع»، أن المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، لهما دور كبير في مسألة فضح انتهاكات الحوثي وجماعته في اليمن، إضافةً إلى دورهما الواضح في إعادة إعمار اليمن، وتقديم الدعم للعائلات اليمنية التي تعاني من إرهاب الحوثي، ويتمثل هذا الدعم بشكل رئيسي في «الهلال الأحمر الإماراتي»، و«مركز الملك سلمان للإغاثة».
للمزيد: بعد خرق اتفاق السويد.. المبعوث الأممي في اليمن لإنقاذ مشاورات ستوكهولم
