بعد شائعة هروب «البشير».. الأطراف الدولية تدعو للسلمية في السودان
أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، استدعاء السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف في الخرطوم، خاصة بعد أن فضت قوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة هذا الأسبوع؛ ما أسفر عن مقتل العشرات.
وفي
الوقت الذي حاول فيه «تجمع المهنيين السودانيين» احتواء الأمور، والدعوة إلى الالتزام
بسلمية الحراك وعدم الانجرار إلى العنف، طالبت العديد من الأطراف الدولية الحفاظ على السلم
والأمن في السودان، محذرة من الانجرار خلف التوترات.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، رفضها أي تدخل خارجي في السودان، وشدّدت على ضرورة كبح المتطرفين حتى يتسنى إجراء الانتخابات في السودان، كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة، كذلك أنها تتابع بقلق واهتمام بالغ تطورات الأحداث في السودان.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيانٍ لها: «تأمل دولة الإمارات في تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى الأطراف السودانية كافة، بما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسباته ومقدراته ويضمن وحدته».
وكانت قوى الحرية والتغيير قد رفضت، دعوة المجلس العسكري الانتقالي للحوار، وقال مدني عباس مدني، أحد قيادات قوى الحرية والتغيير لـ«رويترز»: إن دعوة المجلس العسكري الانتقالي مرفوضة، لأنه ليس مصدر ثقة.
هروب «البشير»
وفي ظلّ الأوضاع المتوترة في السودان، انتشرت شائعات تؤكد هروب الرئيس المخلوع عمر البشير من السجن، بعد محاولة هجوم على سجن «كوبر»، نفذها أكثر من 100 من كتائب النظام السوداني المخلوع؛ بهدف تحرير البشير ورموز نظامه.
بدورها، علقت السلطات السودانية على محاولة لتهريب «البشير» ورموز النظام السابق من محبسهم، قائلة: إنها «لم ترصد أي محاولة كهذه»، وإن القوات المكلفة بحراسة وتأمين سجن كوبر تؤدي واجبها بكفاءة واحترافية ويقظة، مؤكدة أن الرئيس المخلوع عمر البشير ورموز النظام ما زالوا داخل سجن كوبر.
وقالت الشرطة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»: «ترجو الشرطة من وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل الأخبار للرأي العام».
يشار إلى أن البشير اعتقل في أبريل الماضي عقب عزله من قبل الجيش السوداني، إثر احتجاجات شعبية واسعة اندلعت أواخر العام الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن.





