الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية السودان

قررت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس 6 يونيو 2019، تعليق عضوية السودان؛ حتى يتم نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.

وجاء قرار الاتحاد، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا؛ لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط رفض المعارضة السودانية، عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض، مطالبة بالعدالة.

وعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة مغلقة على مستوى الممثلين الدائمين للمجلس، بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه تطورات الأوضاع في السودان.

والإثنين الماضي 3 يونيو، أدان  رئيس مفوضية الاتحاد، موسي فكي، بأقسى اللهجات أحداث العنف التي وقعت في السودان وخلفت قتلى وجرحي في صفوف المدنيين، وطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف لمحاسبة المسؤولين، وبأن يحميَ المجلس العسكري الانتقالي المدنيين من أي ضرر لاحق.

وتمنى «فكي» العودة إلى بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في الثلاثين من أبريل المنصرم، والذي دعا الأطراف السودانية إلى طاولة الحوار؛ بغية الوصول إلى اتفاق شامل يمهد إلى سلطة انتقالية مدنية.

وحثت مفوضية الاتحاد الأفريقي الأطراف الدوليين على تعزيز الجهود المشتركة نحو وقف فوري للعنف والاستئناف السريع للمفاوضات؛ من أجل تحقيق تسوية سياسية.

وشددّت المفوضية على عزمها مواصلة انخراطه ومرافقته للشعب السوداني؛ دعمًا «لاتفاق سياسي يتماشى مع قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي».

وفض المجلس العسكري الانتقالي، في الثالث من الشهر الجاري الاعتصام أمام مقر قيادته في الخرطوم؛ ما أسفر عن سقوط قتلى والجرحى.

وقال وكيل وزارة الصحة السودانية سليمان عبدالجبار: إن العدد الرسمي لقتلى العنف الذي اندلع يوم الإثنين ارتفع إلى 61 قتيلًا، بعدما كان العدد 46، فيما قالت لجنة أطباء السودان المركزية، العضو في التحالف الذي يقود التظاهرات منذ ديسمبر: إن عدد القتلى بلغ 108، فضلًا عن مئات الجرحى.