قبل انسحاب «حفظ السلام».. «الأمن الدولي» يدعم الصومال ضد الإرهاب
الأربعاء 05/يونيو/2019 - 12:41 ص
أحمد عادل
في إطار سعي مجلس الأمن الدولي لمساعدة دولة الصومال في دحر إرهاب تنظيم داعش الإرهابي، وحركة شباب المجاهدين الإرهابية والتابعة إلى تنظيم القاعدة، وإعلاء قوة الحكومة الفيدرالية في مقديشو، على ما سواها من قوى إرهابية غاشمة، أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، التقرير السنوي بشأن الأوضاع في دولة الصومال؛ حيث دعا أفراد الحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية إلى التعاون والتكاتف معًا في سياسة شاملة لوقف تحركات حركة الشباب الإرهابية إلى العاصمة مقديشو.
خطة المجلس
وقال المجلس في تقريره السنوي: «تحدثنا
مع طرفي الصراع الإقليمي وهو الحكومة ورؤساء الولايات، ورأينا أنه لابد من
تقاسم السلطة وثروات البلاد»، مشددًا عليهما بتنفيذ خطة الأمن الوطني،
والذي يعتبر انسحاب القوات الإفريقية في 2020 من البلاد جزءًا منها.
وطالب «الأمن الدولي»، الحكومة الفيدرالية والولايات بتنفيذ الاتفاقية الأمنية
التي توصلا إليها في مؤتمر لندن بشأن تحرير البلاد من حركة شباب المجاهدين
والتي نُدد بهجماتها الإرهابية التي تنفذها في مقديشو وأقاليم البلاد
الأخرى، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة الفيدرالية والقوات الإفريقية
في إعادة استقرار البلاد.
كما حذر مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة، من فشل الحكومة الفيدرالية والولايات في عدم الاتفاق على حل سياسي
ودعا الجانبين إلى التوصل إلى توافق في الآراء؛ تمهيدًا لعملية السلام
والاستقرار التي ستنعم على البلاد من ذلك القرار.
انسحاب صادم
وفي
شهر مايو الماضي، تلقى الصومال، صدمة كبيرة، بقرار مجلس السلم والأمن
التابع للاتحاد الأفريقي، بخفض عدد قوة حفظ السلام الإقليمية في البلاد،
رغم تصاعد هجمات حركة الشباب الإرهابية.
وفي
يونيو 2016، قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تخفيضًا
تدريجيًّا للقوات الأفريقية في الصومال، والانسحاب الكامل بحلول نهاية عام
2020، على أن تتسلّم مسؤولية حفظ الأمن قوات الأمن الصومالية والجيش
الوطني، من بداية ذلك العام، وفي نوفمبر 2017، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي
أنها ستسحب 1000 مقاتل على أن تغادر الأراضي الصومالية في نهاية عام 2018،
بينما تكمل بقية القوات البالغ تعدادها 22 ألف مقاتل.
مقديشو ومرحلة خطرة
وفي
هذا الإطار، قالت الدكتورة أميرة عبدالحليم، خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز
الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الوضع في الصومال، يدخل في
مرحلة خطرة للغاية، وخصوصًا بعد زيادة العمليات الإرهابية التي ينفذها حركة
شباب المجاهدين في العاصمة مقديشو، وكذلك تنظيم داعش ينفذ عمليات في بعض
الأقاليم الصومالية الأخرى.
وأكدت أميرة في تصريح
خاص للمرجع، أن اهتمام مجلس الأمن الدولي بالوضع في الصومال، يأتي بسبب
قرب انسحاب القوات الأفريقية وزيادة الأعباء المادية على البلاد بسبب
العمليات الإرهابية.
وأضافت الباحثة في الشأن
الأفريقي، أنه من الممكن أن تشمل تلك الاتفاقيات بين الحكومة والولايات
أيضًا اتفاقية تعاون أخرى بين بين كينيا والصومال في مجال مكافحة الإرهاب،
وذلك لوقف الزحف لعناصر إرهاب حركة الشباب ودحرها.





