«زكاة الفطر للمجهود الحربي».. مسمى إتاوات الحوثيين على الشعب اليمني
الإثنين 03/يونيو/2019 - 12:39 م
أحمد عادل
في انتهاك جديد وواضح وصريح للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في صنعاء؛ حيث يعمل الحوثيون على تكثيف جهودهم، في شهر رمضان الكريم وقبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك، لابتزاز المواطنين والتجار، تحت بند تجهيز «قوافل عيدية» دعمًا لما تسميه الميليشيات المجهود الحربي.
إتاوات العيد
بجوار تلك الانتهاكات، تفترض الميليشيات الحوثية مجموعة من جبايات وإتاوات كالزكاة أو الضرائب على التجار في العاصمة اليمنية صنعاء، وكذلك ضريبة تحسين صنعاء أو النظافة أو توزيع السلال الغذائية.
ووفقًا لجريدة الشرق الأوسط، اشتكى عدد كبير من التجار وأصحاب رأس المال، من أنهم أصبحوا عرضة للإفلاس والانهيار؛ بسبب عمليات النهب والابتزاز الممنهج التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء، وكذلك عملية فرض الإتاوات التي تمتد إلى طوال العام، وفي العديد من المناسبات، وتصل ذروتها في المناسبات الدينية وتحديدًا شهر رمضان الكريم.
وخلال شهر رمضان الجاري، رُصدت الميليشيات الحوثية تقوم بتجهيز قوافل غذائية، إضافة إلى تجهيزها مع اقتراب العيد قوافل أخرى تضم الملابس والعطور على أساس أنها دعم للمجهود الحربي ولأسر المسلحين في جبهات القتال، كما أن الميليشيات المدعومة من إيران تقوم بعمل زوبعة إعلامية كبيرة؛ للضغط على المواطنين والتجار وغيرهم من أصحاب رؤوس الأموال.
لا استثناءات
ولم تستثن الميليشيات أي مؤسسة من المؤسسات الخاضعة لها في صنعاء من تسيير القوافل، وحشد الدعم والتبرعات، بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة.
وخلال الفترة الماضية، كانت الميليشيات أغلقت سلسلة من المحلات في صنعاء والعديد من المدن اليمينية، وصل إجمالي خسائر تلك المحلات إلى ملايين الريالات، كما أغلقت واحدًا من أكبر أسواق صنعاء تحت ذريعة أنه يتعامل مع الفئات النقدية المطبوعة في البنك المركزي في عدن.
من جانبه، قال هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز «سلمان زايد»: إن عمليات الابتزاز التي تقوم بها الميليشيات الحوثية على التجار في صنعاء ليست جديدة، فهناك الكثير من عمليات النهب والسرقة، وفرض ضرائب بدون وجه حق على أهل اليمن، كما استباحوا قوافل الأدوية والأغذية بشكل كبير.
وأرجع البقلي أسباب ذلك في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن منها ما هو مرتبط بطبيعة الحوثيين؛ حيث يرون وفقًا للأيدلوجية الفكرية لهم، أن تلك الأموال حلال لهم وفقًا لجانب عقائدي، وأن تلك الأموال تساعدهم فيما يسمى الجهاد.
وتابع: أن الأمر الآخر هو توفير أكبر قدر من الأموال حتى تنتعش دائمًا الخزانة لديهم، تحسبًا لأي تطورات تحدث على أرض الواقع باليمن.





