يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

المقاومة الوطنية سيف التحالف لقطع رقبة الحوثي في الحديدة

الإثنين 02/يوليو/2018 - 07:44 م
المرجع
علي رجب
طباعة
شهد اليمن العديد من التغيرات خلال الأشهر الماضية، وخاصة في الفترة منذ مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات الحوثي، وحتي اليوم، حيث باتت الميليشيات الحوثية تخسر مساحات واسعة من المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى ارتفاع موجة الغضب الشعبي والقبائلي في اليمن ضد الحوثيين، مع مقتل أبناء القبائل في معارك الحوثي الخاسرة.

وشكل دخول العميد طارق صالح، قائد الحرس الجمهوري السابق، ونجل شقيق الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، علامة فارقة في المعارك اليمنية، حيث باتت المعادلة الميدانية والسياسية وأيضًا المعنوية في صالح الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي.

وبدأ طارق صالح، في قيادة القوات الرافضة للقتال تحت راية الحوثيين، والتي تقف ضد عودة حكم الإمامة إلى صنعاء، وتؤمن بمبادئ الجمهورية اليمنية، حيث أعاد ترتيب الصفوف والأوراق داخل معسكرات «المقاومة الوطنية» في عدن، لتصبح هذه القوات بدعم إماراتي، السيف القاطع لرقبة الحوثي.

وفي غضون أقل من 3 أشهر تمكن العميد طارق صالح، من إعداد قوة عسكرية ضخمة أطلق عليها «قوات المقاومة الوطنية»، في معسكرات التدريب التي تم تجهيزها غرب مدينة عدن، قبل أن تدخل الألوية الأولى منها تحت مسمى «حراس الجمهورية» إلى خط النار في الساحل الغربي في 19 أبريل الماضي، ومعها بدأت معادلة الحرب والسياسة تختلف في جبهة الساحل الغربي لليمن حيث حققت هذه القوات بالتحالف مع «ألوية العمالقة» و«المقاومة التهامية»، انتصارات متتالية، وكبدت ميليشيا الحوثي، خسائر فادحة، ونجحت في تطهير أغلب مناطق الساحل الغربي وأصبحت على مشارف ميناء الحديدة بعد تطهيرها لميناء المدينة.

وشن قائد المقاومة الوطنية في اليمن العميد طارق محمد صالح، هجومًا عنيفًا على الحوثيين وزعيم حزب الله حسن نصر الله، وتساءل عن رغبة الأخير في القتال بجانب الحوثيين قائلًا له: «لماذا تريد محاربة اليمنيين، وإسرائيل بجانبكم لماذا لا تقاتلوها؟ لماذا تنشرون الطائفية وتدمرون البلدان العربية؟».

جاء ذلك في كلمة مرتجلة ألقاها القائد العسكري أمام حشد من الجيش اليمني في الساحل الغربي، وتابع بقوله: «إن زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني الإرهابية حسن نصر الله، يتنقل من بلد لآخر لنشر الفتنة الطائفية».

ودعا «صالح» اليمنيين إلى الالتحاق بجبهات القتال ضد عصابة الانقلاب العنصرية الطائفية الحوثية؛ مشيدًا بـ«كل شريف من أبناء القوات المسلحة حمل سلاحه والْتحق بالجبهات في كل المناطق في صعدة، أو صنعاء، أو البيضاء، أو حجة، أو مأرب، أو الساحل الغربي».

وأضاف «صالح»، «جبهة الساحل الغربي هي جبهة نموذجية يشترك في صناعة انتصاراتها حراس الجمهورية وأبطال العمالقة وأسود تهامة، وأن كل ما تبثه عصابة الحوثي من ادعاءات؛ هي مجرد محاولة إعلاميَّة للتغطية على هزائمها»؛ قائلًا: «إنهم يلقون في التهلكة أربعين فردًا منهم لأجل إنتاج فيلم عن إحراق آلية، ويجبرون أفرادًا يقعون في أسرهم على اعترافات تحت التعذيب».

وأكد أن المقاومين للحوثي يقاتلون من أجل حرية اليمن ومواطنيه، وأن عمالتهم هي لليمن ولقراهم ومدنهم وبيوتهم وعائلاتهم ومرتباتهم، وأنهم يرفضون تحويل اليمن لساحة للصراعات الطائفية.

وأوضح «صالح»، في كلمته، أن الحوثي نهب المعسكرات وأسلحتها محاولًا تجويع اليمنيين حتى يؤمنوا بولايته وحكمه؛ قائلًا: «الحوثي الذي يقول إنه يرفع شعار الموت لأمريكا، واليوم يتوسل إليها بالتدخل لحمايته؛ مستعدًا لتسليم الميناء للأمم المتحدة».

وحول مخطط «المقاومة الوطنية» خلال المرحلة المقبلة، قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، إن الاستعدادات جارية لتحرير مدينة وميناء الحديدة.

وأضاف الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، أن قوات حراس الجمهورية ستعمل إلى جانب بقية القوات اليمنية المشتركة، وفقًا لطبيعة المهام المسندة لها من قبل غرفة العمليات المشترك.

وشد «دويد»، على أن العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة لن تتوقف إلا في صعدة (معقل عبدالملك الحوثي حيث يقيم في كهوف مهران) وبعد تطهير كل شبر في أرض الوطن مع كل القوى الوطنية الحرة، مضيفًا أن كل أبناء اليمن يتطلعون إلى اللحظة التاريخية لدحر الحوثي، من  التراب اليمني كافة، والقضاء على هذه النبتة التي تريد إعادة اليمن إلى عصور الظلام.

من جانبه قال السياسي اليمني والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل لخوداني، إن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، ونظائرها في القوات المشتركة تشكل القوة الضاربة لقطع رقبة الحوثي.

وتوقع «الخوداني»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، بدء العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة عقب المهلة التي أعطتها الإمارات للمبعوث الأممي مارتن جريفيث، والذي يزور صنعاء اليوم لبحث انسحاب الحوثي من الحديدة، ومعها تبدأ العمليات العسكرية لتحرير الحديدة.

ورأى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن معارك تحرير ميناء الحديدة لن تكون سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، حيث تشكل الحجر الوحيد في حائط صد الحوثي، وبعدها يصبح هناك معركتا صنعاء وصعدة لينتهي وجود الحوثي في اليمن.
"