ad a b
ad ad ad

«تحرير الشام» في مرمى نيران الجيش الوطني السوري

الخميس 06/يونيو/2019 - 10:12 ص
الجيش الوطنى السوري
الجيش الوطنى السوري
محمد عبد الغفار
طباعة

ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الوطني السوري، بالتعاون مع القوات الروسية الموجودة في محافظة إدلب بالشمال السوري؛ بهدف القضاء على ما تُعرف بهيئة تحرير الشام، التي خرقت في أكثر من مناسبة اتفاق أستانة.

«تحرير الشام» في
تشكلت هيئة تحرير الشام في يناير 2017، وتعد التطور التدريجي لجبهة النصرة، والتي تشكلت بدورها في يناير 2012 كامتداد لتنظيم القاعدة في العراق، قبل أن تعلن رفضها الاندماج مع تنظيم داعش في أبريل 2013، ومبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وأعلنت القاعدة في نوفمبر 2013 أن جبهة النصرة هي الممثل الوحيد للتنظيم في سوريا، إلا أن طموحات إعلان الخلافة كانت مازالت تراود أميرها أبومحمد الجولاني، الذي أعلن في يوليو 2014، عن رغبته في تنظيم على غرار ما قامت به داعش؛ ما فتح الباب أمام تصنيفها كجماعة إرهابية.

ونجحت في التعاون مع جماعات إرهابية أخرى مقاتلة في سوريا؛ ما سمح لها بالسيطرة على مناطق واسعة، ومنها سيطرتها على محافظة إدلب في عام 2015، قبل أن تعلن في يوليو من العام التالي 2016 عن فض ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وذلك لتجنب تصنيفها كجماعة إرهابية، وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام».
حركة نور الدين الزنكي
حركة نور الدين الزنكي
وفي يناير 2017، ونتيجة لخلافات داخلية بين الميليشيات الإرهابية بالجبهة، أعلن أبومحمد الجولاني عن تأسيس هيئة تحرير الشام تحت قيادته أيضًا، ومازالت الهيئة مستمرة حتى الآن، ومسيطرة على مناطق واسعة في إدلب السورية.

وتكونت الهيئة من عدة فصائل مؤسسة، وهي: جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، وجيش السنة، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، قبل أن تنضم إليها مجموعة كبيرة من الكتائب مثل فرسان السنة، وأسود الرحمن، وصقور العز، والصحابة، وقوافل الشهداء.

وعلى الرغم من اتفاق أستانة ووقوع إدلب ضمن منطقة خفض التصعيد، إلا أن الحركة ما زالت تهاجم قاعدة حميميم الروسية والقوات السورية الموجودة على حدود المحافظة؛ ما دفع القوات السورية والروسية إلى شنِّ هجوم عليها، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الهيئة، وإمكانية القضاء عليها في المستقبل القريب.

الكلمات المفتاحية

"