هدف واضح ودعم صريح.. إيران تكشف عن وجهها القبيح في اليمن
أفصح نظام الملالي عن هدفه الفعلي في اليمن بصراحة ووضوح؛ حيث أعلن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي، الجمعة 31 مايو 2019، عن دعم بلاده للحوثيين «بكل ما تستطيع»، مؤكدًا أن بلاده كانت سترسل قوات إيرانية إلى اليمن كما حدث مع سوريا، ولكن لم يمنعها من ذلك سوى الحصار المفروض -من قبل قوات التحالف العربي- على اليمن.
وأضاف نائب قائد الحرس الثوري في مقابلة تلفزيونية على القناة الثالثة للتلفزيون الإيراني، أن مساعدة ميليشيا الحوثي فرض عليهم، مبررًا ذلك بـ«أوامر القرآن التي يقومون بتنفيذها»، على حد تعبيره.
هدف واضح ودعم صريح
ويأتي ذلك بعد أن زودت إيران ميليشيا الحوثي الإرهابية بعدد من الصواريخ القصيرة والبعيدة، كما أمدتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ، وهرّبت إليهم شحنات من المتفجرات والقذائف مختلفة الأنواع، وذلك بهدف مساعدتهم في بسط سيطرتهم على سدة الحكم في اليمن.
ودفع التدخل الإيراني في شؤون اليمن العديد من الدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية إلى إنشاء التحالف العربي، الذي يهدف إلى إعادة الشرعية الدستورية إلى الحكم في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي، الجمعة 31 مايو 2019، أن الحرب في اليمن فُرضت على دول الخليج، ولكنها لم تكن خيارًا لهم، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية كانت قد دعت عام 2014 إلى إجراء حوار وطني بين كل الأطراف اليمنية.
تهديد كبير
وأشار المتحدث باسم التحالف العربي إلى أن الميليشيا الحوثية ساهمت في تشكيل تهديد كبير لليمن ودول الجوار، وذلك منذ انقلابها على السلطة؛ ما دفعهم إلى التدخل لإعادة الشرعية في البلاد، خصوصًا بعد أن تأكدوا بأن الميليشيا تعد ذراعًا إيرانية، وهو ما استدعى الوجود لإيقاف التهديدات الإيرانية، وغلق الباب أمام طهران لإيجاد موطئ قدم لها في مضيق باب المندب.
يأتي هذا في الوقت الذي واجهت فيه القوات المشتركة هجومًا إرهابيًّا لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مواقع لألوية العمالقة في منطقة بني مغاري، قبل أن توجه قذفًا مدفعيًّا مكثفًا على مواقع لها في مديرية حيس، الواقعة جنوبي محافظة الحديدة، وهو ما يعد استمرارًا لخرق اتفاق استوكهولم من قبل الميليشيا الإرهابية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل القيادي الحوثي أبوعلي المتوكل إلى جانب 14 آخرين، كما أسفرت عن سقوط عدد كبير من الجرحى، وأسر اثنين منهم.





