ad a b
ad ad ad

ما قبل ترحيله.. تفاصيل جديدة عن تسليم «هشام عشماوي» إلى مصر

الجمعة 31/مايو/2019 - 03:41 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

لا تزال الحقائق والتفاصيل المتعلقة بعملية القبض على الإرهابي هشام عشماوي، وتسليمه إلى مصر قبل أيام، تتكشف واحدة تلو الأخرى؛ فالإرهابي الذي وقع في يد الجيش الوطني الليبي أكتوبر الماضي، في حي المغار التابع لمدينة درنة الليبية، فعل كل ما في وسعه مقابل ألا يعود إلى مصر، ولكن لم تجر الأمور كما تمناها، وأصبح في قبضة الجيش المصري، منتظرًا محاكمته أمام القضاء العسكري.

 ما قبل ترحيله..

في حوار أجرته صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن، كشف الحاج سليمان محمد بولهطى، قائد مجموعة الاقتحام في مدينة درنة بشرق ليبيا، والتي تولت القبض على «عشماوي»، عن تفاصيل العرض الذي قدمه الإرهابي المصري، مقابل عدم تسليمه لبلاده، قائلًا: «عشماوي كان يخشى بالفعل نقله إلى وطنه الأم».


وأكد أن «عشماوي» قال لمن اعتقلوه إنه مستعد للتعاون معهم شريطة عدم تسليمه ومن معه للسلطات المصرية، زاعمًا أنه لم يأت إلى ليبيا منذ البداية لمحاربة رجال الجيش الوطني، وجادلهم كثيرًا في ذلك، فردوا عليه أنه ساهم وشارك بشكل مباشر في قتل مئات الليبيين، سواء بالاغتيالات أو في قتال الجيش بصورة مباشرة أو الخطط التي وضعها، بل والأخطر من ذلك قيامه بتدريب شباب ليبيين وآخرين أجانب في مدينة درنة، قبل نقلهم إلى سوريا أو إلى بنغازي لمواجهة الجيش الليبي.


وحكى «بولهطي» تفاصيل الحديث الذي دار بينهما، إذ قال له: «أنت قتلت أبناءنا»، فأنكر «عشماوي» ونفى قتال الليبين أو استهدافهم، مضيفًا أن الإرهابي المصري سُئل عن سبب قدومه إلى مدينة درنة، قاطعًا مسافة كبيرة للمكوث فيها، فتحدث عن الجهاد في فلسطين، فقلت له: إنها ليست في درنة.


وروى «سليمان» تفاصيل اللحظات الأولى لسقوط المطلوب رقم (1) في مصر، قائلًا: «لم يكن أحد في درنة يؤكد وجود مقاتلين عرب أو أجانب في تلك المدينة التي عُرفت بأنها المعقل الأخير للجماعات الإرهابية، بعدما ظلت لسنوات بعيدة عن قبضة الدولة الليبية، إثر سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، حتى قيام الجيش الوطني بتحرير المدينة العام الماضي بعد قتال شرس استغرق عدة شهور».


وتابع: «الجميع كانوا يقولون إنه ليس هناك أجانب، وإنما مجرد سكان محليين، ولكن بعد تضييق الخناق على المقاتلين الموجودين داخل الحي القديم في درنة، اكتشفنا وجود العديد منهم، وتمكن أحمد حامد بولهطى ابن شقيقتي مَن اعتقال عشماوي وضربه بالبندقية على رأسه للسيطرة عليه؛ خاصة أنه كان يمسك في يده حزامًا ناسفًا».


وأضاف: «بدأنا بحصار هذه المجموعة، ومن ثم تحولت إلى مكان آخر، فانتبهت إليها العناصر التي تنتمي إلى الكتيبة، وهكذا تم اعتقال المجموعة وتسليمها لقيادة الجيش بعدما صدرت التعليمات لهم بحسن معاملتهم».


ودخل «عشماوي» الحدود الليبية عام 2011، ثم ذهب إلى سوريا، ودرّب عناصر هناك، كونه يتملك خبرات متقدمة جدًّا في العمليات الخاصة، وهو ضابط مفصول من الجيش المصري، ثم عاد إلى سيناء، وتزعم الجناح العسكري في أنصار بيت مقدس، وبعد مبايعة هذا التنظيم لداعش خرج من سيناء إلى ليبيا مرة أخرى في عام 2013.


للمزيد:صندوق الإرهاب الأسود.. ليبيا تكشف مخطط «هشام عشماوي» ضد مصر  

الكلمات المفتاحية

"