«جبهة الثوار الأحرار».. ميليشيا إيران الجديدة في العراق
حالة من الترقب يشهدها العراق في ظلّ التوترات الأمريكية الإيرانية، التي تُنذر بحرب تهدد بلاد الرافدين، رغم الإعلان الرسمي من قِبل الحشد الشعبي على التزام ضبط
النفس، وقرار الحكومة العراقية، إلا أن ظهور ميليشيات جديدة بمسميات أخرى تهدد
باستهداف القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة؛ ما يضع بغداد في مواجهة مع واشنطن.
وانتشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» مقطع فيديو لعدد من المسلحين يُطلقون على أنفسهم اسم «جبهة الثوار
الأحرار»، ويضعون على جنبهم راية الحشد الشعبي، يهددون خلاله المصالح والقوات
الأمريكية في العراق والمنطقة.
وأعلنت «جبهة الثوار الأحرار» عن تأسيسها في الثاني عشر من الشهر الجاري، وقالت إن هدفها هو مقاومة الوجود الأجنبي في البلاد، وإنها تنتمي إلى هيئة الحشد الشعبي.
وقد تبنت الجبهة المزعومة، حادثة قصف المنطقة الخضراء بصاروخ كاتيوشا، وقالت إنها استهدفت خلالها السفارة الأمريكية.
ويذكر أن هيئة الحشد الشعبي نفت في بيان لها على موقعها الرسمي، وجود أى علاقة بينها وبين الجبهة المزعومة.
وقال بيان الحشد الشعبي: «انتشر في بعض مواقع التواصل مقطع فيديو مفبرك لعدد من المسلحين يُطلقون على أنفسهم اسم (جبهة الثوار الأحرار)، ويضعون على جنبهم راية الحشد الشعبي».
وأضاف: «نحن في الوقت الذي نؤكد فيه على حفظ أمن الدولة وسياساتها واحترام الأنظمة والقوانين، ندعو الجميع إلى التأكد من مصدر المعلومات، وعدم تصديق مثل هذه المقاطع المزيفة والمعلومات الهادفة لخلط الأوراق، وضرب سيادة الدولة».
وتابع البيان: «كما نذكر اليوم بأن الحشد الشعبي هو مؤسسة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، تأتمر بأوامره، وتعمل في الإطار الرسمي، وليس لديها أي تمثيل مسلح آخر خارج نطاق هذا المفهوم».
وأضاف بناية: «ميليشيات «جبهة الثوار الأحرار» التي أعلنت مسؤوليتها عن حادثة استهداف السفارة الأمريكية في قصف المنطقة الخضراء بصاروخ كاتيوشا، يؤكد على لعبة الميليشيات التي يجديها الحرس الثوري، ورسالة إلى حلفائه من الميليشيات العراقية بأنه قادر على صناعة حلفاء جدد، وإنهاء وجودكم في حالة لم تكن هذه الميليشيات تحارب وفقًا للأجندة الإيرانية، ولصالح المصالح الإيرانية، وكذلك أنه لا حياد في الحرب».
وتابع الخبير في الشؤون الإيرانية: «الرسالة الأخرى من إعلان تأسيس ميليشيات «جبهة الثوار الأحرار» إلى القوى الإقليمية والدولية- خاصة أعداءها وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية- بأنها قادرة على صناعة الفوضى، وسيناريو الدم والنار في العراق، والمناطق الموجودة بها القوات الأمريكية إذا شنت واشنطن وحلفاؤها حربًا ضد النظام الإيراني».





