ad a b
ad ad ad

مع زيادة الممارسات الإرهابية.. الاتحاد الأفريقي يجدد بعثة قوات حفظ السلام في الصومال

الجمعة 17/مايو/2019 - 03:38 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
يسعي الاتحاد الأفريقي للحفاظ علي القارة السمراء من زيادة عنف التنظيمات الجهادية المنتشرة، خاصةً الصومال، والتي تعاني من ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية لحركة شباب المجاهدين، وتنظيم داعش، وفي إطار ذلك قام مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتجديد بعثة قوات حفظ السلام في الصومال ( أميصوم )، حتى 27 مايو 2020، وذلك بعد اجتماع تم يوم 9 مايو 2019 في أديس أبابا.


مع زيادة الممارسات
وأثنى مجلس السلام والأمن على قوات «أميصوم» ودورها القوي في البلاد، والتعاون مع القوات الوطنية الصومالية، للتصدي للعمليات الإرهابية الأخيرة، ومن ثم تحرير بعض المواقع التي كانت تسيطر عليها «شباب المجاهدين» في السابق، خاصَّةً جنوب البلاد في إقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو، وكذلك في إقليم جوبا السفلي في أقصى جنوب الصومال.

كما أثنى الاتحاد الأفريقي أيضًا على الحكومة الصومالية الفيدرالية بقيادة «محمد عبدالله فرماجو»؛ لالتزامه المستمر بعملية الانتقال والسلام، لاسيما الخطوات الأخيرة المتخذة لتعزيز إدارة قوات الأمن الوطني في البلاد.



 



 الدكتور أميرة عبدالحليم،
الدكتور أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي
«أميصوم» وأمن الصومال

أشاد تقرير المراجعة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالإنجازات التي حققتها البعثة، في خطة الانتقال وإتمام الانسحاب في عام 2021.

ولم يكن ذلك التجديد هو الأولي بالنسبة لقوات الاتحاد الأفريقي ( أميصوم)؛ حيث في أغسطس 2018، مدّ مجلس الأمن الدولي  لولاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» حتى نهاية مايو 2019، وذلك تأكيدًا على ما تُمثله البعثة من أهمية حاسمة من الناحية الأمنية في هذه المرحلة الانتقالية التي تمرُّ بها البلاد.

ويرجع وجود القوات الأفريقية في الصومال لعام 2007، وذلك بعد أن شكلت معضلة الأمن بالصومال الهاجس الرئيسي لدول الاتحاد الأفريقي؛ ما دفعهم في عام 2007، إلى تشكيل بعثة أفريقية عسكرية (أميصوم) هدفها إعادة الأمن وتدريب القوات المحلية على حفظ الأمن والاستقرار.
وتكونت وحدة «أميصوم» من 5 آلاف جندي أفريقي، ومع مطلع عام 2018 ارتأت الحكومة ضرورة تولي مهام الأمن، وتم الاتفاق على تسليم المهام الأمنية للقوات الصومالية بشكل تدريجي حتى عام 2021.

في السياق ذاته، قالت الدكتور أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي: إن «الاتحاد الأفريقي رأى بعد انسحابه بشكل كامل في عام 2020 ، زيادة العمليات الإرهابية التي تشنها حركة شباب المجاهدين وتنظيم داعش الإرهابي في كل من الصومال وكينيا».

وأكدت أميرة في تصريح لـ«المرجع» أن: «الأوضاع السياسية والأمنية في الصومال مرشحة لمزيدٍ من التردي؛ بسبب العمليات الإرهابية ووجوود التنظيمات المتطرفة في البلاد، وكان لازمًا على الاتحاد الأفريقي وجود قواته للحفاظ علي الهوية الصومالية».

وأضافت الباحثة في الشأن الأفريقي: أن «الصومال يعيش الآن حالة من الخلل الأمني الواضح وبخاصَّة في الداخل، خاصة العاصمة مقديشو والتي تشهد العديد من التفجيرات في الفترة الأخيرة، ويعود كل ذلك إلي عدم الجاهزية الأمنية للصومال للحفاظ علي البلاد، ودحر إرهاب حركة شباب المجاهدين وتنظيم داعش».

"