بشبكات بديلة.. «داعش» يسعى للهروب من الملاحقة عبر الإنترنت
قال خبراء في موقع التكنولوجيا ضد الإرهاب البريطاني «tech against terrorism» إن تنظيم «داعش» الإرهابي يلجأ للعديد من الطرق للهرب من الحظر الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي ومواقع شبكة الإنترنت العالمية على المحتوى المتطرف.
وبحسب دراسة للموقع فإن التنظيم يهرب إلى المنصات الأصغر على شبكة الإنترنت، وقال إن 49% من المحتوى المتطرف على الشبكة حاليًا مخزن بالأساس على 8 منصات صغيرة.
ولجأت «ناشر نيوز» إحدى كبرى المجموعات الناشطة في نشر وترويج أخبار التنظيم إلى منصة جديدة باسم «كونكتي» لترويج المواد الدعائية عبرها، كما سعى التنظيم للانتشار بصورة أكبر عبر "الشبكة اللامركزية dweb" البديلة لشبكة الانترنت الحالية، باعتبارها بديلًا آمنًا لتطبيق «تيليجرام» للتواصل الاجتماعي.
وحاول التنظيم قبل ذلك اللجوء إلى منصات أخرى مثل "go like" إلا أن محاولته باءت بالفشل، ووفقًا لعبدالرحيم سعيد الخبير المتخصص في شؤون الإرهاب، فإن التنظيم حاول اللجوء إلى منصات أخرى مثل تطبيق ask، viber، baaz باعتبارها منصات تتيح نشر المحتوى بصورة أسهل، دون إزالة حسابات المستخدمين.
وحذر الخبراء في موقع «tech against terrorism» من انتقال الحرب الإعلامية مع «داعش» إلى شبكة الإنترنت البديلة dweb لأنها تتيح للمستخدمين قدرًا أكبر من الخصوصية، وبالتالي تصعب عمل المجموعات المعنية بتتبع النشاط المتطرف عبر الإنترنت، ملمحة إلى أن عددًا من عناصر التنظيم سبق أن استخدموا منصات على هذه الشبكة مثل zero net.
ووفقًا للموقع فإن الدواعش لن يلجأوا بشكل كامل إلى استخدام الشبكة البديلة إلا في حالة قامت إدارة «تيليجرام» بإزالة المحتوى الخاص بهم، وفرض قيود على إنشائهم للقنوات والحسابات من جديد، موصيةً بالتركيز على تتبع الأنشطة الإرهابية على المنصات الأصغر، بعد النجاح في الحد من الانتشار الداعائي للإرهاب على المنصات الكبيرة.
وأوصى «التكنولوجيا ضد الإرهاب» باستمرار عملية المراقبة الإعلامية للمحتوى المنشور عبر الانترنت، لمنع «داعش» من كسب الحرب في الفضاء الإلكتروني.





