الإسلاموفوبيا.. ذريعة المتطرفين لمهاجمة مساجد أوروبا
تتوالى الهجمات على المساجد بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، الأمر الذي زادت معه هوة الأزمة بين المسلمين والغرب، وانتشار ما يسمى بـ«الإسلاموفوبيا»؛ ما أدى إلى إدراج تلك
الجريمة تحت مسمى التطرف الديني وأعمال الإرهاب والعنف، وتعميم القاعدة وخلطهم بين
المتطرفين والمسلمين، وممارسة الاضطهاد تجاههم، وعلى إثرها زادت وتيرة الهجمات على
المساجد والمراكز الإسلامية في دول أوروبا.
وعلى خلفية تلك الحوادث، أجريت تحقيقات من قبل الشرطة البريطانية، إثر حادث إطلاق نار خارج مسجد إبراهيم حسين بالفورد، شرقي العاصمة لندن، خلال صلاة التراويح الخميس، وسُمع دوي إطلاق نار بالخارج دون أي إصابات، ورجحت وكالة الأنباء الألمانية عدم وجود أي شبهة إرهابية خلف الحادث حتى الآن.
اعتداءات متكررة
تتعرض عشرات المساجد للاعتداءات والهجمات الإرهابية في دول أوروبا؛ وفي تقرير لمنظمة «فيث ماترز»، التي تراقب الكراهية ضد الإسلام، قالت: إن هناك تزايدًا ملحوظًا في استهداف المساجد والاعتداء المتكرر من قبل متطرفين، ووصل عدد الحوادث التي تعرضت لها المساجد في دول أوروبية إلى 642 حادثة.
ومن أبرز الاعتداءات التي حدثت في عام 2017 في 18 يونيو حادث استهداف مصلين قرب مسجد شمالي العاصمة البريطانية لندن، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين، وقالت الشرطة إنه يحمل كل سمات العمل الإرهابي.
في 29يناير قتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرون في إطلاق ثلاثة مسلحين النار على نحو أربعين شخصًا كانوا يؤدون صلاة العشاء في «مسجد كيبيك الكبير» داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك الكندية، وقد أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذا الهجوم، ووصفه «بالاعتداء الإرهابي على مسلمين».
وفي 28 يناير حريق التهم معظم مبنى مسجد في بلدة فيكتوريا التابعة لمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، وسط مخاوف من ارتفاع جرائم الكراهية؛ إثر قرارات أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تستهدف المسلمين واللاجئين.
وفي 28 نوفمبر 2016 تم تدنيس مسجد في ضاحية مريغناك بمدينة بوردو الفرنسية بكتابة شعارات معادية للمسلمين على الجدران، ونددت الجمعية التي يتبع لها المسجد بهذا الاعتداء، ووصفته بأنه عنصري، ويندرج ضمن جرائم الكراهية للإسلام.
وفي عام 2015 هاجم مجموعة من المتظاهرين للمسلمين داخل حي شعبي في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا جنوبي فرنسا، وحرقوا المصاحف بجانب أعمال التخريب، وكتابة عبارات معادية للعرب، ويعتبر رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» الاعتداء على المصلين تدنيسًا غير مقبول.
في يونيو 2014 تم إحراق مركز إسلامي في ضاحية مازويل هيل شمالي لندن، وفي 29 ديسمبر من العام ذاته اندلع حريق بمسجد في بلدة إسلوف جنوبي السويد، واعتبر الحادث متعمدًا.
في 30 سبتمبر 2012 الأمريكي راندولف لين يدخل مسجدًا في مدينة توليدو بولاية أوهايو الواقعة شمالي الولايات المتحدة، ويطلق النار من مسدسه، ويقوم بسكب البنزين ويضرم النيران، وقد لوحق قضائيًّا بتهمة «ارتكاب جريمة كراهية».
وفي 10 نوفمبر 2011 مجموعة فرنسية تدعى «لي زيشابي بيل» تقوم بحرق جزء من أحد المساجد في منطقة «مونبليار» شرقي فرنسا.
في 12 أكتوبر 2010 إطلاق مجهول الرصاص على مسجد «أيا صوفيا» في العاصمة الهولندية أمستردام.





