اليونيسف: جماعة مسلحة في نيجيريا تحرر 900 طفل استخدموا في القتال ضد بوكو حرام
الجمعة 10/مايو/2019 - 11:44 م
أحمد عادل
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن جماعات مسلحة محلية (CJTF) متعاونة مع القوات الحكومية النيجيرية حررت، اليوم الجمعة، ما يقرب من 900 طفل من بينهم 106 فتيات في مايدوجوري، شمال شرق نيجيريا، استخدموا في القتال ضد جماعة بوكوحرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.
وتعتبر الجماعة المسلحة والتي شكلت في عام 2013 في شمال شرق نيجيريا لحماية المجتمعات هناك، ولمساعدة قوات الأمن النيجيرية في القتال ضد جماعة بوكوحرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت منظمة اليونيسف في بيانها، أن هذه الخطوة ترفع
عدد الأطفال الذين تم تحريرهم إلى أكثر من 1700 طفل، مشيرًة إلى أن جماعات
مسلحة غير حكومية دخلت في قتال امتد لعشرة أعوام ضد بوكوحرام، وجندت أكثر
من 3500 طفل في الفترة ما بين 2013 و2017 في شمال شرق نيجيريا.
وقال
محمد فال، ممثل يونيسف في نيجيريا: إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية
حقوق الأطفال، ويتعين علينا التشجيع بها والإقرار عليها، مؤكدًا أن ما فعلته
الجماعة المسلحة المتعاونة مع الجيش النيجيري في قتال بوكوحرام، وتحمل
الأطفال في شمال شرق البلاد وطأة هذا النزاع، واستخدمتهم الجماعات المسلحة
في أدوار قتالية وغير قتالية، وشهدوا الموت والقتل والعنف بأعينهم.
وأضاف
ممثل اليونيسف في نيجيريا، أن هؤلاء الأطفال والشباب والفتيات الذين تم
تحريرهم اليوم سيستفيدون من برامج إعادة الإدماج لمساعدتهم على العودة إلى
الحياة المدنية مرة أخرى، واغتنام فرص جديدة لتنميتهم، والمساهمة في تحقيق
سلام دائم في نيجيريا، كمواطنين منتجين في بلدهم، ويعاني هؤلاء الأطفال بعد
خروجهم من أيدي الإرهابين من الانخراط داخل المجتمع، وذلك لأن معظمهم ليسوا
متعلمين، وليس لديهم مهارات مهنية.
وكانت
تعهدت جماعة بوكوحرام في عام 2017، بوقف استخدام الأطفال في القتال، وفي
أكتوبر 2018 أطلقت سراح 833 طفلًا، في الوقت الذي لم يتضح العدد الإجمالي
للأطفال المنضمين لجماعات نيجيرية مسلحة، ومنها بوكوحرام أو كيفية تجنيدهم.
ومنذ
عام 2009 في نيجيريا، توسعت جماعة بوكوحرام في جميع البلدان المتاخمة
لبحيرة تشاد، وبدأت هجماتها في تشاد في مارس 2015، وردت الحكومة النيجيرية
بسلسلة من الإجراءات الأمنية الرامية إلى تحييد بوكوحرام، كما شنَّ الجيش
النيجيري عمليات عسكرية ضد المجموعة خارج حدودها.
ونتيجة
للعنف المتزايد من قبل جماعة بوكوحرام الإرهابية، تم تشريد ونزوح آلاف من
سكان منطقة شمال شرق نيجيريا إلى الكاميرون، التي تعاني هي الأخرى من
الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعة الإرهابية، ولكن حالها أقل ضررًا من
جارتها نيجيريا، والتي تئن من الهجمات المتتالية في الفترة الأخيرة التي
تحدثها حركة بوكوحرام.





