بـالسلاح والمال.. أردوغان يدعم ميليشيات الوفاق
كشفت التطورات الأخيرة في ساحة المعركة الليبية، عن تواطؤ ما تسمى حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج مع تركيا، فلم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتعاون مع الجماعات الإرهابية فحسب، بل يزيد من نفوذه في ليبيا عن طريق تعاون وهمي بين البلدين.
وقد أقرت حكومة الوفاق، أن تركيا تزودها بالسلاح والعتاد الحربي، وهذا ما كشف عنه بصورة واضحة «مهند يونس»، الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بطلب حكومته من تركيا تفعيل الاتفاقيات القديمة حول التعاون العسكري، إذ طلبت منها أيضًا ومن بعض الدول الأخرى الداعمة أمور عديدة.
النشاط التركي في ليبيا
أقر الناطق باسم ميليشيات الوفاق الإرهابية بتزويدها بالسلاح من تركيا، ولكن لم يوضح ما الأمور الجديدة التي سوف تنقلها إليها، ويُشار إلى أن من الدول الداعمة أيضًا، قطر المعروف تحالفها مع أنقرة في دعم «الوفاق».
وهو الأمر الذي سبق وأكده المتحدث باسم الجيش الليبي الوطني اللواء «أحمد المسماري»، إذ قال: «إن تركيا تقدم الدعم بالمال والسلاح إلى مرتزقة حكومة الوفاق».
أما عن نوع الأسلحة التي سوف تمد تركيا بها ميليشيات الوفاق، فنقل موقع «أحوال التركي»، تصريحات أدلى بها الكاتب والمحلل السياسي التونسي «نزار مقني»، قال فيها: «إن دعم تركيا العسكري سوف يذهب بشكل مباشر إلى كتائب مصراتة وقوات الدرع المشترك الليبية، وستكون في الأغلب أسلحة ثقيلة ومُضادة للطائرات؛ لأن قوات الجيش الليبي أفضل من الناحية العملية على مستوى الدعم والإسناد الجوي، وفي الأغلب ستقوم تركيا بمد حلفائها بأسلحة تكتيكية مضادة للطائرات».
وفي السياق ذاته أكد العميد «خالد المحجوب»، المتحدث الإعلامي باسم الغرفة الإعلامية للجيش الليبي، عن معلومات استخباراتية تفيد بتلقي عناصر تنظيم داعش العلاج في المستشفى الإيطالي في مدينة مصراتة، وأنهم يقاتلون مع الإخوان في ليبيا بدعم تركي.
ومن جانبه قال مجدي إسماعيل، المحلل السياسي الليبي، إن: «تركيا تصطاد في المياة العكرة، وتستغل تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا بالوقت الحالي والمعركة الحاسمة بين الجيش الوطني وبين ميليشيات الوفاق».
وأوضح إسماعيل في تصريحات لـ«المرجع» أن: «أردوغان يرغب في تدمير الجيش الليبي بأي شكل من الأشكال لينشر نفوذه في منطقة أفريقيا ويضايق مصر من حدودها، لذلك هو يدعم حكومة الوفاق الإرهابية».
