ad a b
ad ad ad

«أطفال الدواعش ».. مستقبل العراق مهدد بـ45 ألف قنبلة موقوتة

الخميس 09/مايو/2019 - 08:26 م
المرجع
آية عز
طباعة

حذرت صحيفة «التايمز» البريطانية من آلاف الأطفال عديمي الجنسية، الذين ولدوا في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق، مؤكدة أنهم باتوا يشكلون « قنابل موقوتة» تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في العراق.


جيل دي كيرتشوف
جيل دي كيرتشوف

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأطفال حصلوا على شهادات ميلاد من داعش قبل سقوط دولته المزعومة؛ لكن تلك الوثائق تعتبرها الحكومة العراقية الآن بلا قيمة، وهذا يعني أنه ربما يتم حرمانهم من التعليم والرعاية الطبية، وكذلك الوظائف والحق في الزواج عندما يكبرون.


ومن جانبه قال منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، «جيل دي كيرتشوف»: إن نحو 45 ألف طفل، ولدوا في العراق لكنهم حرموا من الجنسية؛ لأنهم كانوا في مناطق داعش عرضة لأن يصبحوا الجيل القادم من الانتحاريين.


واعتبر كيرتشوف أن هذا الأمر يمثل «قنبلة موقوتة»، خلال مؤتمر عُقد في روما الثلاثاء الماضي، ناقش سبل معالجة تطرف مجندات تنظيم أبو بكر البغدادي، وكيف أنه من شأنه أن يشكل أمرًا رئيسيًّا لتجنب المزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا.


وطرحت قضية 45 ألف طفل من عديمي الجنسية في تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين، الذي توقع أن يرتفع العدد في غضون أيام قليلة مع عودة أكثر من 30 ألف عراقي من المخيمات في سوريا، 90% منهم زوجات وأطفال مشتبه في ارتباطهم بعناصر بالتنظيم.


وفي السياق ذاته يعتبر مركز «القاسم» هو أول مركز عراقي للعلاج النفسي وإعادة تأهيل أطفال التنظيم؛ حيث بدأ المركز في عمله  منذ الستة أشهر الماضية، وقام بعلاج نحو 123 طفلا بين الإناث والذكور وجميعهم لا يتخطون الثمانية عشرة  من أعمارهم.


ويقول المركز: إن في بداية الأمر واجهه العاملون في المركز صعوبة بالغة في التعامل مع أطفال الدواعش؛ خاصة وأن أغلبهم كانوا لا يرغبون في  الاستجابة للعلاج النفسي، إضافة إلى أنهم يردوا الانتقام من الجيش العراقي، ولكن مع مرور الوقت بدأ يستجيبوا تدريجيًّا مع العلاج النفسي الذي يقدمه لهم المركز.



 عبد الخبير عطالله
عبد الخبير عطالله

من جانبه قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية: إن العراق محاصر بأزمات إرهابية من النواحي كافة، وأزمة أطفال الدواعش واحدة من أهم هذه المشكلات؛ لأنهم بالفعل يُشكلون قنبلة موقوته ستنفجر في وجه الحكومة العراقية خلال السنوات المقبلة أي عندما يصبحون شباب، بسبب الأفكار المتطرفة التي تربوا عليها وبسبب أنهم يريدون الأخذ بالثأر لآبائهم.


وأكد عطالله في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة هي التأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال.

"