سجون الإخوان السرية في اليمن.. جرائم «تعز» نموذجًا
الإثنين 06/مايو/2019 - 03:20 م
سجون الإخوان السرية في اليمن
علي رجب
واصل حزب التجمع
اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» جرائمه في مدينة «تعز»، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد ممارسات الإخوان بحق خصومهم ومعارضيهم، والتنكيل بهم داخل السجون السرية للحزب في المدينة .
ونظمت لجنة متابعة المختفين قسريًّا، وقفة احتجاجية الجمعة الماضية، في ساحة الحقوق والحريات بتعز؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المختفين في سجون الإخوان السرية، مطالبين بسرعة تدخل الحكومة اليمنية، ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية العربية والدولية.
ووفقا لتقارير إخبارية فهناك نحو 10 سجون سرية يديرها الإخوان، تمارس فيها أبشع صور التعذيب والجرائم بحق المعتقلين من أبناء تعز الرافضين لمخططات الإخوان في اليمن والمحافظة.
ولفت إلى أن سجون الإصلاح في تعز، منها 3 سجون سرية في منازل متقاربة بمنطقة عصيفرة، أحدها منزل قيادي إخواني يدعى حمود خالد الصوفي، رئيس جهاز الأمن السياسي السابق.
وسجون «الإصلاح» السرية في تعز، هى سجن «الجهاز المركزي» وسجن «المعهد الوطني» وسجن «نيابة الأموال» إلى جانب سجون سرية في منازل شمال وشرق المدينة.
وبحسب آخر إحصائية، لمدير مكتب حقوق الإنسان في تعز، علي سرحان الشرعبي، فالمختفين قسريًّا، الذين لا يعلم مصيرهم أحد، بلغ عددهم 2,700 شخص.
وكانت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، قد باشرت عملها بشأن 27 واقعة اعتقال تعسفي وتعذيب وإخفاء قسري قامت بها جماعة الإخوان في محافظة تعز، فيما وجه محافظ تعز، نبيل شمسان، بإعداد قائمة بأسماء وبيانات المختفين في المحافظة؛ لتمكين القضاء والأجهزة الأمنية من اتخاذ الإجراءات القانونية في جمع المعلومات والكشف عن أماكن تواجدهم.
ووجه «شمسان»، خلال اجتماعه بممثلين عن القضاء والمجتمع المدني وقيادات عسكرية وأمنية، بوضع حلول لعملية الاحتجاز العشوائي وإنهاء تعدد السجون السرية وغير الرسمية.
وقال نبيل شمسان: إن تعز دفعت فاتورة باهظة لنيل الحرية والكرامة ولا تقبل بالعمل خارج القانون، مؤكدًا حرص السلطة القضائية والأجهزة الأمنية على العمل معًا ومراقبة السجون والتعامل وفق الإجراءات السليمة لضبط المتهمين حسب القانون.
من جانبه، قال نزار هيثم، القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني: إن جرائم الإخوان في «تعز» متعددة وكثيرة وتتصاعد كل يوم، ويقابله تصاعد الغضب الشعبي ضد جرائم الإخوان.
وأضاف فى تصريح لـ«المرجع» أن كل من يعارض الإخوان ومشروعهم يقابل بالاعتقال والقمع والاغتيال، لافتًا إلى أن العديد من التقارير الحقوقية، والشهادات والصور المصورة تكشف جرائم الإخوان داخل سجونهم السرية، مضيفًا أن الإصلاح في «تعز» أصبح دولة داخل الدولة ويتحكم في المحافظة كإمارة إخوانية تابعة له.
وطالب القيادي الجنوبي، المنظمات الحقوقية الدولية، بالتحرك سريعًا ضد كل المنتهكين لحقوق الإنسان في المحافظة والمتسترين عليهم والمشتركين في جرائم الإخفاء القسري، وتقديم قيادات الإخوان المتورطة في هذه الجرائم إلى المحاكمة.





