معركة الـ10 كيلومترات.. ماذا ينتظر الجيش الليبي بعد الوصول لطرابلس؟
في مؤتمر صحفي له، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء، أحمد المسماري، أن الجيش لديه معلومات تفيد أن ما تسمى بحكومة «الوفاق» نقلت مقراتها وبعض مؤسسات الدولة من العاصمة طرابلس إلى مدينة مصراتة، ما يشير إلى أن هناك انسحابًا من الوفاق وميليشياتها مع تقدم قوات الجيش الليبي تجاه العاصمة.
وشدد «المسماري»، على أن الجيش الوطني الليبي سيحارب الإرهابيين في أي منطقة داخل ليبيا، وعلى أصحاب الفكر المتطرف البحث عن مكان آخر غير ليبيا للاختباء والتمركز، مؤكدًا أن القوات المسلحة لن تسمح بأن تكون ليبيا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي.
وأضاف أن قوات الجيش تتمركز حاليًّا على تخوم العاصمة طرابلس، ووصلت إلى عدد من الحارات، ولا تفصل إلا 10 كيلومترات عن دخول مركزها، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي بات يحارب دولًا تقف وراء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، وفي ظل ذلك يحرص الجيش على سلامة المدنيين في ظل استخدام المسلحين المدنيين دروعًا.
الأزمة الاقتصادية
مع اقتراب الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من الدخول والسيطرة على قلب العاصمة الليبية «طرابلس»، تكشفت ملامح الأزمة الاقتصادية التي وقعت فيها البلاد بسبب حكومة «الوفاق».
ورغم الأزمة المالية التي تعيشها ليبيا؛ فإن فايز السراج، رئيس ما يسمى بـ«حكومة الوفاق» اعتمد صرف مبلغ مليار دولار من خزانة الدولة لدعم الميليشيات الإرهابية بهدف تشجيعها على الصمود في وجه حملة «طوفان الكرامة»، التي تشنها قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية.
وفي هذا الصدد، أصدر رئيس ديوان المحاسبة «خالد شكشك» بيانًا يؤكد فيه أن قرار «السراج» لم يراعِ الظروف الحالية للدولة، ولا ترشيد الإنفاق، ولم يوضع وفق خطط مدروسة، لافتًا إلى وجود مغالطة في صياغة القرار للإيحاء بأنه صدر واعتمد بناءً على التشاور مع ديوان المحاسبة، الأمر الذي لم يتم في الواقع.
وأشار إلى أن القرار لم يتضمن أي ضوابط وشروط لأوجه صرف البنود المركزية، ما يوضح أن هناك تلاعبًا من حكومة الوفاق في الموازنة؛ من أجل دعم الجماعات الإرهابية.
تأييد شعبي
مع اقتراب الجيش الوطني الليبي من العاصمة طرابلس، زادت أيضًا المطالبات الشعبية الموجهة للجيش والمشير خليفة حفتر بضرورة تحرير العاصمة من سطوة الميليشيات المسلحة والمجموعات المتطرفة؛ وإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية؛ حيث خرج ليبيون في مظاهرات مؤيدة للعملية العسكرية التي أطلقها الجنرال «حفتر»؛ لتخليص العاصمة وتحريرها من الإرهاب.
وفي «بنغازي»، رفع المتظاهرون صور «حفتر» ولافتات داعمة لخطط الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، ومساندة لمساعيه في تحرير كل البلاد من التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن حملهم شعارات ضدّ رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ومناهضة للإرهابيين.
تقدمات عسكرية
ميدانيًّا.. أكد المسماري أن قوات الاحتياط التابعة للجيش الوطني تستعد لفتح جبهات جديدة في طرابلس، موضحًا أنه سيتم الاعتماد على قوات المشاة والمدرعات في المعارك القادمة.
وعن التأخير الذي تشهده التحركات العسكرية للجيش الليبي تجاه العاصمة طرابلس، فسرّ ذلك بأن الحرص على حماية المدنيين هو السبب في إبطاء العمليات، خاصة مع استعمال الميليشيات للمدنيين كدروع بشرية.
للمزيد.. عملية الكرامة.. «طوفان» بعثر أوراق قطر وتركيا في ليبيا





