شجرة خبيثة وأغصان عفنة.. فساد صهر «أردوغان» يكشف المستور في تركيا
يتورط صهر أردوغان، بيرات البيرق في قضايا فساد كبرى، ففي العام الماضى
كشفت محاكمة تُجرى في إيران لرجال أعمال تورطوا في ملف فساد نفطى شارك فيها أيضًا
رجل أعمال تركي يُدعى رضا ضراب، ومسؤولون أتراك، أحداثًا مثيرة؛ حيث اتهمت الشركة
الوطنية الإيرانية للنفط «استيلاء صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على
أموال النفط الإيرانية»، وخلال إحدى جلسات المحاكمة اتهم المُمثل عن الشركة
الوطنيَّة الإيرانيَّة للنفط مهدوي، صهر أردوغان بالاستيلاء عن أموال النفط الإيرانيَّة،
بدلًا من إعادتها إلى خزانة الدولة، قائلا: «إن أموال النفط الإيرانية تم
إنفاقها في شراء مصنع للألمونيوم باسم سيدة، وشراء شركة نقل لصهر أردوغان».
هذا في وقت أماط مؤشر الفساد الدولي الصادر العام الماضي، اللثام عن
مدى تفاقم الفساد في تركيا، وسط مخاوف من أن تؤدي قبضة رجب طيب أردوغان
الحديدية إلى تفاقم الظاهرة في البلاد.
ويبلغ بيرات البيراق من العمر 40 عامًا ومتزوج من إسراء، الابنة
الكبرى لأردوغان، مُنذْ عام 2004 وقد شهد نفوذه في السنوات الأخيرة تناميًا؛ لافتًا في النظام وداخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقبل زواجه من ابنة أردوغان كان مُديرًا
لمجموعة جاليك التركية القابضة وأحد أبرز من يطلق عليهم «نمور الأناضول» في حزب العدالة والتنمية، واشترى صحيفة الصباح التركية بمبلغ 1.5 مليار دولار،
واسعة الانتشار والقناة التلفزيونية الإخباريَّة «خبر» بعد حصوله على قرض
مساعدة من بنوك حكومية بمبلغ 750 مليون دولار. وترك المجموعة وأصبح يتولاها الآن
شقيقه يافوز وترشح للانتخابات على قوائم حزب العدالة والتنمية عام 2015 وأصبح عضوًا
فى البرلمان وبعدها بأشهر قليلة تولى منصب وزير الطاقة فى 2015.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في ديسمبر 2016: إن هناك أدلةً قويَّةً على تورط البيراق في صفقات مع داعش، وأن هناك علاقةً له بشركة تركية مُتهمة بشراء
النفط من التنظيم الإرهابي الذي كان يُسيطر على عددٍ كبيرٍ من آبار
النفط في سوريا والعراق خلال عامي 2015 و2016 وهو ما نفته الحكومة التركية.
واتهمت روسيا عائلة أردوغان بالاتجار بالنفط المنتج في مناطق «داعش». فقد قال نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف، أواخر 2016: إن نجل أردوغان بلال وصهره يتاجران بالنفط الذي يبيعه «داعش» إلى وسطاء ينتهي في آخر المطاف في تركيا.





