تاريخ فرنسا ينهار.. حريق هائل يلتهم كاتدرائية نوتردام وزعماء العالم يعلنون تضامنهم
بينما ينتظر الفرنسيون، خروج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإعلان خلاصاته بشأن الحوار الوطني الكبير وأزمة «السترات الصفراء» عبر تحديد أولويات خططه، اندلع حريق هائل في كاتدرائية «نوتردام» في العاصمة الفرنسية باريس، ما دفع رجال الإطفاء لإخلاء المنطقة المحيطة بأحد أشهر معالم المدينة، والذي يعود للعصور الوسطى، وعلى إثر ذلك، قرر «ماكرون» تأجيل كلمته.
وأدى الحريق إلى انهيار البرج التاريخي الذي يميز المعلم السياحي الذي يزوره نحو 13 مليون سائح كل عام؛ حيث اندلع الحريق في الطبقة العليا من الكاتدرائية وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان، بحسب إدارة الإطفاء الفرنسية.
وأضافت إدارة الإطفاء، أن عملية كبرى جارية لاحتواء الحريق، فيما هرعت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وطالبت المواطنين بالابتعاد من محيط الكاتدرائية.
وكتبت رئيسة بلدية باريس «آن هيدالجو»، على «تويتر»: «حريق رهيب في أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية، وفرق الإطفاء تحاول السيطرة على النيران».
وبدوره، توجه «ماكرون»، إلى موقع الكاتدرائية بعدما قرر إرجاء الخطاب الذي كان سيلقيه، ولم تحدد الرئاسة الفرنسية متى سيلقي خطابه، بينما تبث جميع أجهزة التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي صورًا للكاتدرائية القوطية تلتهمها النيران.
تعاطف دولي
ومن جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «تلقيت بحزن بالغ نبأ حريق البرج التاريخي بكنيسة نوتردام، فقدان ذلك الأثر الإنساني العظيم خسارة فادحة لكل البشرية، أُعلن تضامني وتضامن الشعب المصري مع الأصدقاء في دولة فرنسا متمنيًا تدارك آثار هذه اللحظة الإنسانية بالغة التأثير بأسرع ما يُمكن».
فيما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فزعه إزاء الحريق الذي يلتهم كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس، وقال على «تويتر»: «إنه لأمر مروع للغاية رؤية الحريق الهائل في كاتدرائية نوتردام في باريس، ربما يمكن استخدام طائرات رش المياه لإخماد الحريق، ويجب التحرك سريعًا».
بدورها، عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن حزنها الشديد بعد الحريق الذي التهم كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة أن الكاتدرائية تعدّ رمزًا لفرنسا وللثقافة الأوروبية كلها.
على صعيد متصل، أبدت منظمة اليونسكو، استعدادها لمساعدة فرنسا على حماية وإعادة تأهيل تراث كاتدرائية نوتردام الذي لا يقدر بثمن، في خطوة منها لترميم المكونات الأثرية العالمية.





