«بونت لاند» الصومالية تعلن الحرب على «التكفير»
السبت 13/أبريل/2019 - 02:48 م
ولاية بونت لاند
أحمد عادل
أعلنت ولاية «بونت لاند»، شمال شرق الصومال، الحرب على جماعة التكفير التي بدأ فكرها ينتشر في الولاية.
وأشار وزير العدل في الولاية شيخ حامد، إلى أن الجماعة تشكل خطرًا بالغًا على العقائد الإسلامية المعتدلة وقيم المجتمع الفضيلة، لذلك على الحكومة اتخاذ إجراءات لمنعها من بناء مراكز ومساجد، ونشر أفكارها الهدامة والتي تدعو إلى الإرهاب والعبث بأمن واستقرار المجتمع الصومالي.
ودخلت جماعة التكفير الصومال في سبعينيات القرن الماضي، وهي منعزلة عن بقية أفراد الشعب الذين تعتبرهم كفارًا وتحيط أنشطتها الدينية بالكتمان، لكن فكرها أصبح ينتشر في الصومال في سنوات الفوضى التي بدأت منذ عامي 1990-1992، ولها مساجد ومدارس قرآنية ومقرات خاصة في مقديشو وأقاليم البلاد الأخرى.
وتعد الجماعة تنظيمًا سريًّا قليل العدد، مشهور لدى المجتمع بـ «جماعة التفكير»، وتأسس 1979، ويتبنى أغلب أفكار التنظيمات التكفيرية في العالم الإسلامي مثل مفاصلة المجتمع (شعوريًّا)، واعتبار المجتمعات الإسلامية (كافرة)، ويعتبر أشهر قادة التنظيم «محمود نور عثمان»، رئيس أحد جناحي الجماعة الأكثر إرهابًا، له العديد من المؤلفات حول توضيح منهج الحركة والرد على مخالفيهم، وعبد القادر شيخ محمود رئيس جناح آخر من جماعة التكفير.
ومن جانبه، قال محمد عز الدين، الباحث في الشؤون الأفريقية: إن الصومال من أكثر بلدان الغرب الأفريقي اضطرابًا، ويوجد به صراعات سياسية كثيرة، لذلك فخطر وجود التنظيمات الإرهابية مستمر، مؤكدًا في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن العناصر الإرهابية تتسلل للأقاليم الأخرى مستغلة حالة الفوضى المتفشية، ما يشكل خطرًا على البلاد.





