ad a b
ad ad ad

سقوط «البشير» يعري خلافات «الصقور والحمائم» في إخوان السودان

الجمعة 12/أبريل/2019 - 09:22 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

منذ الأيام الأولى لخروج شباب السودان في تظاهرات قبيل 4 أشهر، عرفت فيما بعد بـ«ثورة الخبز»، انكشفت بتلك الاحتجاجات خلافات بين قيادات جماعة الإخوان والقواعد؛ إذ طالب الجناح الشبابي بالمشاركة في التظاهرات، في حين فضّل حزب المؤتمر الشعبي، الذراع السياسية للجماعة في السودان، الصمت وعدم الإعلان رسميًّا عن المشاركة.

 


سقوط «البشير» يعري

ومع اعتراف علي الحاج، الأمين العام للحزب، بوجود صراعات داخل «المؤتمر الشعبي»؛ مرجحًا أنها ناتجة عن خلافات في وجهات النظر؛ ما يجعل سقوط الرئيس عمر البشير سببًا كافيًا لأن تقوى شوكة الحمائم (الشباب) في مقابل صقور الإخوان في السودان.


بحسب الباحث في الشأن الأفريقي، عباس محمد صالح، فإن خلع الرئيس هو انتصار لجناح الشباب الذين ظلوا معارضين لـ«البشير» منذ الانشقاق الشهير بين مكونات الحركة الإسلامية الحاكمة ووصولها السلطة في يونيو 1989؛ كما عارض بشدة المشاركة في النظام السابق، أو أي تقارب مع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم).


وأضاف لـ«المرجع» أن التيار الشبابي سيكون له صوت؛ ما سيؤثر على مستقبل الحزب، مشيرًا إلى أن الفئات الشبابية التي انخرطت بقوة في الحركة الاحتجاجية يمكن اعتبارها مؤشرًا على جيل جديد سيفرض حقائق ومعطيات أخرى على الحياة السياسية بالبلاد، وأن أي نظام حكم لا يلبي تطلعات الأجيال الصاعدة سيواجه بموجات احتجاجية.


سقوط «البشير» يعري

للمزيد: المكان الآمن.. هل تحفظ الجيش على «البشير» في مزرعة العيلفون؟

فيا قال الباحث السوداني، محمد الصادق: إن الإخوان في السودان لهم تركيبة متشعبة؛ حيث إنهم جماعات متعددة وأحزاب متفرغة وبعض التيارات، موضحًا أن كثرة الكيانات المنبثقة عن الإخوان تسببت في حدوث حالة من اللبس في مواقف معينة تجاه تأييد أو رفض التظاهرات الأخيرة التي يشهدها السودان، ومن قبلها قانون الانتخابات.

 

وفي ما يتعلق بـخلافات الشباب مع قيادات الجماعة، لفت إلى أن أنصار الحزب جميعهم دعوا للتظاهر منذ البداية؛ ما جعل القواعد على خلاف تام مع القيادة التي تشارك في الحكم.


وأضاف لـ«المرجع» أن أغلب شباب الحزب الذين انخرطوا في التظاهرات يرفضون مشاركة المؤتمر الشعبي في الحكومة، ويجددون الدعوة دومًا إلى الخروج من الحكم، خصوصًا بعد أن حدثت بعض الخروقات من الحزب الحاكم، على ما اتفق عليه من توافق سياسي بين الأحزاب المشاركة.

 

"