تأجيل الملتقى الوطني الليبي.. وخبير لـ«المرجع»:«سلامة» متوتر ولا يمتلك تصورًا للمرحلة المقبلة

أعلن غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، الثلاثاء 9 أبريل، تأجيل إجراء الملتقى الوطني الجامع، وذلك حتى تتوافر ظروف سياسية وعسكرية أكثر ملاءمة لإجرائه، حسب بيان صحفي له.

وأضاف البيان: أنه كان يأمل في عقد الملتقى الوطني في أسرع وقت ممكن، على أن يشمل الأطراف الليبية كافة، ولكن لابد من توافر شروط نجاحه، وهو ما لا يمكن تحقيقه في الوقت الراهن.

وأكد المبعوث الأممي الخاص في ليبيا، ضرورة عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت، دون إقصاء أحد أو استثناء، مؤكدًا بأنه سيعمل بكل قوة وفي أسرع وقت لإعادة عقد اللقاء في موعده.

وكان من المقرر عقد الملتقى الوطني الجامع خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل، في مدينة «غدامس» شمال غرب ليبيا، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبحضور أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف تسوية الأزمة والنزاع الليبي.

من جانبه أكد محمود غريب، الباحث في الشأن الليبي، أن غسان سلامة وجد نفسه مضطرًا إلى إعلان تأجيل الملتقى الوطني المقرر له منتصف الشهر الجاري، رغم أنه أعلن منذ ثلاثة أيام إجراء الملتقى في موعده، لكن نجاح العملية العسكرية لقوات الجيش الوطنى الليبي في التقدم والسيطرة على طرابلس، أفشل الآمال التي عقدها «سلامة».

وأضاف الباحث في الشأن الليبي، فى تصريح لـ«المرجع»، أن غسان سلامة متوتر ولا يمتلك تصورًا للمرحلة المقبلة، لذا قام بتأجيل الملتقى لأجل غير مسمى، ولم يعلن عن تأجيله لتوقيت معين، وقال إنه يوجد مساران سيعمل عليهما، الأول وقف العملية العسكرية في طرابلس، والثاني تغيير بعض الرؤى الدولية تجاه الملف الليبي، والتي ظهرت خلال الأيام الماضية، والبيان في حد ذاته مرتبك، ويدل على أن الأمم المتحدة لا تمتلك رؤية خصوصًا وأن العمليات العسكرية تزداد قوة وتقدمًا.