تقرير أممي: ألغام «بوكوحرام» النيجيرية قتلت 565 شخصًا خلال العام الماضي
السبت 06/أبريل/2019 - 01:55 م
أحمد لملوم
قال تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، إن حوالي 565 شخصًا لقوا مصرعهم؛ بسبب متفجرات خلفتها جماعة «بوكوحرام» المتشددة في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة من نيجيريا في عام 2018.
وكشف ليونيل بيتشيرا، منسق برنامج دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، عن ذلك في حملة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام بمدينة مايدوغوري بشمال شرق البلاد، مهد جماعة «بوكوحرام»، موضحًا أن وجود أخطار متفجرة يشكل عائقًا أمام الوصول إلى معظم الأراضي لممارسة الأنشطة الزراعية، ما زاد بدوره من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة الشمالية الشرقية، ومضيفًا أن بعض مناطق النازحين داخليًّا كانت ملوثة بشدة بالمتفجرات؛ ما أدى إلى إصابة مدنيين وتشويههم وقتلهم بشكل عشوائي.
وأسفرت عمليات «بوكوحرام» عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص منذ عام 2009، وخلفت أكثر من 2.6 مليون شخص مشرد بلا مأوى.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، طالبت الشهر الماضي، بفتح تحقيق عاجل وسريع بشأن زيادة وتيرة العنف من قبل «بوكوحرام» في نيجيريا، ووجهت اتهامات للحكومة بالتقصير في اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية، وخطوات جادة وسريعة ضد الحركة الإرهابية.
واضطر 2000 شخص على الأقل إلى النزوح من شمال شرق نيجيريا إلى أماكن أخرى داخل البلاد خلال الشهر الأخير؛ هربًا من الهجمات التي تشنها الجماعة الإرهابية، بحسب تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وقد ترك مئات الأشخاص منازلهم في مناطق كوكاوا وكواوا ودوروباغا وكيهينو وبوندورام، وجرى إيواء هؤلاء النازحين في مخيم اللاجئين الكائن بعاصمة إقليم بورنو.
وكانت جماعة «بوكوحرام» قد انقسمت إلى فصيلين في منتصف عام 2016، أحدهما يقوده أبومصعب البرناوي، ويركز إلى حد كبير على مهاجمة الأهداف العسكرية والحكومية، في حين الآخر بقيادة أبوبكر شيكاو، اشتهر بالتفجيرات الانتحارية، وعمليات القتل العشوائية للمدنيين.





