ad a b
ad ad ad

مطار طرابلس تحت سيطرة حفتر.. وغوتيريش يُعرب عن قلقه ويغادر ليبيا

الجمعة 05/أبريل/2019 - 10:23 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بدء العملية العسكرية الفعلية في مدينة طرابلس الليبية، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عن مواقع المواجهات، وذلك بالتزامن مع دخول قوات الجيش إلى مطار طرابلس الدولي؛ وذلك إثر تغلبهم على القوات التابعة لحكومة الوفاق.

مطار طرابلس تحت سيطرة

الفتح المبين.. الجيش يسيطر

كما سيطر الجيش الوطني الليبي، صباح الجمعة 5 أبريل 2019، على بلدة «سوق الخميس»، والتي تبعد 40 كيلومترًا جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.


كما سيطر الجيش الليبي على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع، وفقًا لبيان بثه الإعلام الحربي التابع للقيادة العامة الليبية، وجاء فيه أن «قواتكم المسلحة الباسلة تبسط السيطرة على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس ضمن عملية (الفتح المبين)، وتقدم الشكر والثناء لكل أهالي المنطقتين على مساندتهما للجيش والتفافهما حوله في الحرب على الإرهاب وإعادة استقرار الوطن».


واندلعت اشتباكات عدة في محيط العاصمة الليبية طرابلس، عقب إعلان المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، في كلمة مسجلة، مساء الخميس 4 أبريل 2019، إطلاق عملية «الفتح المبين»، وذلك بهدف دخول طرابلس والسيطرة عليها، وطرد قوات حكومة الوفاق منها، وذلك «استجابة لأهالي طرابلس»، وفقًا لبيانه المذاع من قبل مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

مطار طرابلس تحت سيطرة

السراج في الجانب المضاد

وقد قوبل طلب حفتر برد سريع من فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبية، والذي أمر برفع درجة الاستعداد القصوى بين صفوف قواته وجنوده، وطالب بإعادة تمركز الوحدات، واستخدام القوات الجوية في تنفيذ طلعات جوية؛ للتصدي لحزم لكل ما يهدد حياة المدنيين، وفقًا لبيانه المنشور مساء الخميس 4 أبريل 2019.


وفي سياق متصل، أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق من الوضع الحالي في ليبيا، محذرًا من وقوع مواجهات دامية في طرابلس، ونشر غوتيريش تغريدة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قال فيها «أغادر ليبيا وقلبي مفعم وأشعر بقلق عميق، إنني لا أزال آمل بإمكانية تفادي مواجهة دامية في طرابلس ومحيطها، إن الأمم المتحدة متمسكة بمساعدة التسوية السياسية، كما هي متمسكة، وأيًّا كانت تطورات الأحداث، بدعم الشعب الليبي».


وجاءت تدوينة غوتيريش بعد أن عقد لقاءات، خلال اليومين الماضيين، مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، وعقيلة صالح عيسى، رئيس مجلس النواب في طبرق، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي في بنغازي.


إلا أن تلك اللقاءات لم تؤتِ ثمارها؛ حيث فشل غوتيريش في إقناع كافة الأطراف بالعدول عن المواجهة العسكرية، والتي تم إطلاقها مساء الخميس 4 أبريل 2019؛ ما دفعه إلى السفر إلى خارج ليبيا قبل عقد لقاء المصالحة، والذي كان مقررًا له في منتصف الشهر الجاري.

"