ad a b
ad ad ad

قلق أممي من مخاطر المواجهة.. حفتر يزحف نحو العاصمة والسراج يعلن النفير المضاد

الخميس 04/أبريل/2019 - 09:43 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

أعلن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، تقدم قواته صوب العاصمة فيما أعلن أنها عملية «تحرير طرابلس».

وقال حفتر في تسجيل صوتي موجهًا لقوات الجيش الوطني الليبي، التابعة له، ونشر على الصفحة الرسمية للقوات على فيس بوك: «تقدموا بثقة وادخلوها بسلام، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم».

وقال المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي» أحمد المسماري، بعد فترة وجيزة من إعلان استعداد قواته للتحرك غربًا، إنهم وصلوا إلى بلدة غريان الواقعة على بعد 50 ميلًا (نحو 80 كيلومترًا) جنوب العاصمة طرابلس.


قلق أممي من مخاطر

حفتر والسراج.. وتعقد المشهد 

وأشار المسماري في تصريحات تلفزيونية إلى أن قوات «الجيش الوطني الليبي» اشتبكت مع جماعات مسلحة جنوب طرابلس وقال إن «عددًا كبيرًا» من المُقاتلين المُوالين لهم موجود في مناطق مجاورة للعاصمة طرابلس.

وكان المسماري قد أعلن في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أن «الاستعدادات على وشك الانتهاء... لتطهير غرب ليبيا من الإرهابيين والمرتزقة».

يأتي ذلك وسط تقارير عن سيطرة قواته على بلدة غريان التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن العاصمة، ودفعت مدينة مصراتة، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس.


وفي الوقت نفسه أعلنت فيه السلطات الليبية المُعترف بها دوليًّا في طرابلس استنفارًا عامًا وبدءا بالتحرك، لمواجهة تقدم القوات الموالية، لخليفة حفتر.


واستنفرت حكومة فايز السراج القوات التابعة لها، وأغلقت كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس.


ووصف السراج التحركات العسكرية لحفتر بأنها «تصعيد»، وحثها على «التوقف عن استخدام لغة التهديد».


وأشار السراج إلى أن إعلان قوات حفتر تحركاتها جاء قبل مؤتمر تدعمه الأمم المتحدة في منتصف أبريل الجاري، يهدف إلى وضع خريطة طريق لتحقيق الاستقرار في البلاد.


وقال: «الليبيون يرون (المؤتمر) بصيصًا من الأمل وطريقة للخروج من الأزمة»، مُضيفًا أن خصومه كانوا يهدفون إلى تقويض العملية.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ليبيا في إطار زيارة تهدف لعقد هدنة بين الأطراف المُتنازعة في البلاد.


ومن العاصمة طرابلس قال غوتيريش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إني أشعر بقلق عميق إزاء التحرك العسكري الذي يحدث في ليبيا، كما أني قلق من مخاطر المواجهة». وأضاف أنه لا يمكن إنهاء مشاكل ليبيا باستخدام «الحل العسكري».


وفي الغرب يتعقد المشهد أمام الحكومة المعترف بها دوليًّا بقيادة فايز السراج، التي تُعاني من وجود ميليشيات مسلحة في العاصمة ومدن في غرب البلاد، ما حال دون فرض سيطرتها على العاصمة حتى الآن.


وتشهد ليبيا صراعًا مُسلحًا بين عشرات الميليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس «الجيش الوطني الليبي» التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.


قلق أممي من مخاطر

دعم محلي وتقدم عسكري

وأكد حفتر، باستمرار، عزمه توسيع عملياته العسكرية باتجاه الغرب والتوجه إلى العاصمة طرابلس.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على «الإرهابيين» والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه «الجيش الوطني الليبي» تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل ميليشيات مدينة مصراتة.

"