بمجلس تعاون مشترك.. المملكة العربية السعودية تحاصر الدور الإيراني في العراق
الأربعاء 03/أبريل/2019 - 06:50 م
محمد شعت
في ظل المساعي العربية لإعادة العراق إلى محيطه العربي وتحريره من الهيمنة الإيرانية، وصل وفد سعودي إلى العراق، الأربعاء 3 أبريل، للمشاركة في أعمال الدورة الثانية لمجلس التعاون العراقي ـــــ السعودي، إذ عُقد المجلس التنسيقي العراقي ـــ السعودي الأول في أكتوبر 2017.
ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار
وسعت المملكة العربية السعودية إلى عقد المجلس بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، إلى آفاق جديدة وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين، ويضمن حماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما يهدف المجلس إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين البلدين ونقل التقنية والتعاون في البحث العلمي.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن الوفد السعودي الذي يرأسه وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي سيلتقي رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ويضم الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، والمهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وحمد آل الشيخ وزير التعليم، وتركي الشبانة وزير الإعلام، وثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، وأحمد الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، والمهندس عبدالعزيز العبدالكريم نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ورميح الرميح رئيس هيئة النقل العام، وعبدالرحمن الحربي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية.
وكشفت التقارير إلى أن الوفد يضم أعضاء من الجهات كافة، وهو مايشير إلى اتساع مجال التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة، حيث يضم الوفد كذلك ممثلين عن وزارات الداخلية والخارجية والمالية والطاقة والصناعة والثروة المعدنية والنقل والإعلام والتجارة والاستثمار والتعليم والبيئة والمياه والزراعة والشؤون الإسلامية والهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة النقد العربي السعودي والرئاسة العامة للاستخبارات وهيئة تنمية الصادرات السعودية والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة النقل العام والهيئة العامة للموانئ والهيئة العامة للرياضة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية والصندوق السعودي للتنمية ورئاسة أمن الدولة ومركز الملك سلمان للإغاثة، ووفدًا رفيع المستوى من كبرى الشركات السعودية الراغبة في الاستثمار في العراق، في مختلف القطاعات.
حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي
خطوة مهمة
يرى المحلل السياسي العراقي، أنمار الدروبي، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الدول العربية تسعى إلى انتزاع العراق من الهيمنة الإيرانية، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد السعودي إلى العراق خطوة مهمة جدًا إذا ما قرأناها ضمن سياق عربي بالمجمل محاولة لعودة العراق إلى الحضن العربي والخروج من العباءة الإيرانية.
وأشار، إلى أن مثل هذه الزيارات والوفود مستمرة خلال الفترة الأخيرة، ولذلك فإن هذه الزيارة لم ولن تكون هي المحاولة العربية الأولى وتحديدًا من قبل المملكة العربية السعودية، حيث شهدت العلاقات العراقية ـــ السعودية إبان حكومة حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي -سابقًا- انتعاشًا كبيرًا.
وأوضح المحلل السياسي العراقي أن العبادي كان قد انتُقد كثيرًا من قبل المقربين إليه في السلطة، خصوصًا من حزب الدعوة والأحزاب والكتل السياسية الشيعية الأخرى، لافتًا إلى أن هذه الزيارات وتبادل الوفود على الرغم من أهميتها فإنها ليست كافية لإنهاء التدخل الإيراني في العراق، موضحًا أنها قد تؤتي ثمارها على المدى البعيد لأن العراق منذ 15 عامًا يقبع تحت الهيمنة الإيرانية وأسير لقرار طهران.





