ليبيا.. «المشري» يدعو لتأجيل الانتخابات الرئاسية بدون أسباب

جدَّد رئيس مجلس الدولة بليبيا، خالد المشري، دعواته لتأجيل الانتخابات الرئاسية المرجح عقدها بالبلاد، مفضلًا الاكتفاء بالانتخابات التشريعية فقط.

وعبّر المشري، القيادي المستقيل من جماعة الإخوان بليبيا، مطلع العام الجاري، خلال كلمة في ندوة الملتقى الوطني التي أقيمت بالعاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، عن تخوفاته مما أسماه «غموضًا» يكتنف الملتقى الوطني، المنظم بمعرفة الأمم المتحدة في ليبيا، منتصف الشهر الجاري، ويرجح أن يخرج بجدول زمني؛ لإنجاز المرحلة الانتقالية.

وطالب الإخواني السابق، بتأجيل الانتخابات الرئاسية، دون تحديد الأسباب، مشيرًا إلى أنه من الأفضل عقد الانتخابات التشريعية وحسم قضية الدستور الليبي، وهو الموقف نفسه الذي تتبناه جماعة الإخوان في ليبيا وجماعات الإسلام الحركي بشكل عام، خوفًا من الإطاحة بهم من السلطة.

وتابع: «نؤكد رفضنا التام القاطع لأي محاولة استيلاء على السلطة بالقوة، أما توحيد المؤسسات لن يكون إلا بإرجاع السلطات لمصدرها وهو الشعب، إن إجراء انتخابات برلمانية بالوقت الحالي على الأقل وتهيئة الظروف لها من السبل الممكن أن تؤدي إلى «حلول».

يشار إلى أن رفض فصيل الإسلام السياسي، يفسر الهجوم الذي تشنه على الملتقى الوطني، المقرر عقده الشهر الجاري، بمعرفة الأمم المتحدة، إذ طالت انتقادات جماعات هذا التيار المنظمة الدولية نفسها.

وتجدد تصريحات المشري التساؤلات حول مدى انتمائه لجماعة الإخوان في ليبيا، وما إذا كانت استقالته من الجماعة حقيقية أم شكلية فقط.

على صعيد متصل تستعد ليبيا لعقد ملتقى وطني بتنظيم من قبل المبعوث الأممي، غسان سلامة، الذي هاجم الإدارة السياسية «مدعومة من الإسلاميين» في ليبيا، الأسبوع الماضي، واتهمها بالفساد والاختلاس.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، يُجري اليوم الأربعاء 3 أبريل، زيارة للعاصمة الليبية، طرابلس، ضمن جهوده؛ لدعم المسار السياسي الذي رسمه المبعوث الأممي لليبيا، غسان سلامة، وينظم وفقًا له الملتقى الوطني.

للمزيد.. «جوتيريس» يطير إلى طرابلس.. والإسلاميون يحرضون على الملتقى الوطني