تدعمه سياسيًّا وماليًّا.. محمد علي الحوثي رجل إيران القوي في اليمن

كشفت إيران تقارير عن رجل إيران الأول في اليمن وميليشيا الحوثي؛ حيث ذكرت التقارير أن رئيس ما يُسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، يُشكل الرجل الأول لإيران في صنعاء، والذي يحظى بدعم هائل ورعاية كبيرة من رجال خامنئي في المؤسسات الإيرانية؛ حيث يذللون بدورهم كل العقبات في طريقه لإيصاله لقيادة الميليشيا في ظلِّ كاريزما الحوثي التي تتخطى مكانة زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.

تقارير يمنية
وكشفت تقارير يمنية أن إيران تدعم «محمد علي الحوثي»، في الوصول لقيادة الميليشيا وخلافة عبدالملك الحوثي، لافتةً إلى أن إيران تشتري خصوم «محمد الحوثي» في المجلس السياسي الأعلي وقيادة الميليشيا والجناح العسكري، بالمال والإغراءات المتعددة؛ من أجل إفساح الطريق أمامه لقيادة الميليشيا.
التقارير اليمنية أكدت أن تعيين محمد علي الحوثي عضوًا في المجلس السياسي، جاء بأوامر ودعم كامل من إيران، وجعله شريكًا في قرارات «مهدي المشاط» رئيس المجلس، وصهر زعيم الميليشيا بعد الملك الحوثي.
وأوضحت التقارير أن تعيين الحوثي ضرب استقرار المجلس، وأشعل الخلافات داخله؛ نظرًا لسطوة رجل إيران داخل المجلس وصنعاء.
وأكدت تقارير أن إيران هددت باغتيال كل من يقف في وجه «محمد الحوثي»، مشددةً على أن الخوف يمتلك.
عبدالكريم الحوثي، الرجل الخفي في ميليشيات الحوثيين، والمطلوب رقم 12 في قائمة الـ40 إرهابيًّا حوثيًّا التي أعلنتها السعودية، ويعتبره مراقبون أقوى رجل في الميليشيات، والحاكم الفعلي للعاصمة صنعاء.

ويقول السياسي اليمني، عبدالكريم الخوداني: إن محمد علي الحوثي يُشكل أهم أذرع إيران في اليمن، ورجلها الأول، والحديث عن دعم مالي سياسي له ليس بجديد، فطهران دائمًا تجعل من «محمد الحوثي» متصدر المشهد في صنعاء.
وقال الخوداني في تصريح لـ«المرجع»: ومحمد الحوثي يُشكل صلة الوصل الرئيسية بين الميليشيا وإيران، ومسألة أمنه تشكل أهمية، خاصة لدى الميليشيا وايران.
ولفت إلى أن علاقة محمد الحوثي والإيرانيين تعود منذ بداية الألفية؛ حيث أمضى العام 2003 في إيران، متدربًا على يد قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني، كما تلقى دوريًّا على يد مراجع دين متشددين في إيران.
وتابع أن محمد علي الحوثي، اعتقل في 2007 بمطار صنعاء مع اثني عشر من رفاقه، كانوا على وشك البدء بدورة تدريبية في إيران؛ ما يوضح علاقته الخاصة بين الحوثي وقادة ايران.
وتوقع الخوداني أن يقفز الحوثي إلى قيادة الميليشيات في ظلِّ ضعف شخصية عبدالملك الحوثي، وتصاعد نفوذ محمد الحوثي داخل الميليشيا والقبائل الموالية لهم.