مؤتمر «شباب ليبيا».. الدلالات والرسائل

افتتحت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اليوم الأحد، الملتقى الأول لمستقبل شباب ليبيا، بحضور القائد العسكري، المشير خليفة حفتر، وتجمع شبابي من شرق وغرب وجنوب البلاد.

ووفقًا لما أعلنته القيادة العامة في بيانها، فهدف المؤتمر هو الاستماع إلى الشباب الليبي، ومعرفة تطلعاتهم ورؤيتهم لواقع بلادهم، مشيرةً إلى أن «حفتر» شارك الشباب إحدى الجلسات؛ للتعرف على أفكارهم فيما يخص المستقبل الليبي.

ونقلت مصادر إعلامية عن «حفتر» قوله: إن ليبيا ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين انفراجةً للأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام الحاصل حاليًّا بين مؤسسات الدولة.

ويتواكب المؤتمر مع المكاسب العسكرية التي يحققها الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر، وتؤهله لدخول العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة الإسلاميين والميليشيات المسلحة، فيما يستشعر الأخيران خطرًا تجاه تقدمات حفتر، محذرين من وقت لآخر من تداعيات سيطرة الجيش على العاصمة الليبية.

ومن جانبه، اعتبر الباحث الليبي، محمد الزبيدي، أن تنظيم القيادة العامة للقوات المسلحة مؤتمرًا شبابيًّا، رسالة لمرحلة ما بعد النجاحات العسكرية، مشيرًا إلى أنه يوحي باستقرار الأوضاع للجيش الليبي، وامتلاكه لأوراق مكنته من المشهد.

ولفت في تصريح لـ«الـمرجع» إلى أن المؤتمر خطوة إيجابية لتقديم تصور جيد عن طريقة إدارة الجيش للبلاد؛ في حال السيطرة على العاصمة، مشيرًا إلى أن الجيش يبرهن على أن لديه المختلف لليبيا، وليس فقط نجاحات عسكرية.

وتسيطر على العاصمة طرابلس رغبة في تقدم الجيش وتطهيرها من الميليشيات؛ إذ تظهر من وقت لآخر لافتات ومسيرات داعمة للجيش في طرابلس.

للمزيد: ليبيا.. قراءة في تخوفات الإسلاميين من تقدم «حفتر» للعاصمة طرابلس