«أسد أفريقيا 19».. تونس تحارب الإرهاب بخبرات أمريكية
الأحد 24/مارس/2019 - 03:38 م
أحمد عادل
تقام غدًا الإثنين، مناووة عسكرية بين قوات من الجيش التونسي، بالاشتراك مع قوات أمريكية، في إطار تعاون لرفع كفاءة الجندي التونسي، وتعزيز المهارات، تطابقًا مع الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب؛ وذلك بمشاركة مجموعة من الملاحظين البريطانيين، وتستمر المناورات حتى الرابع عشر من أبريل المقبل.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع التونسية، أكد أن التمرين يهدف إلى زيادة المهارة القتالية للتشكيلات العسكرية الخاصة بالجيش التونسي، واكتساب الخبرات والجاهزية، من حيث التخطيط للعمليات العسكرية وكيفية الاخلاء الصحي خلال المداهمات.
وكانت السفينة الحربية الأمريكية (يو.أس.أس إيرلنغتون)، قد وصلت ميناء «حلق الوادي»، شمال تونس، الجمعة 22 مارس، وعلى متنها 1000 جندي، 400 منهم يتبعون البحرية الأمريكية، و600 من قوات المارينز، إضافةً إلى 8 مروحيات من نوع «H1 كوبرا» العملياتية.
هذا التعاون العسكري بين القوات الأمريكية ودول الشمال الأفريقي، لم يكن وليد اللحظة؛ إذ تقام مناورات «الأسد الأفريقي» في البر والجو والبحر منذ العام 2007، وتشمل تدريبات تكتيكية وبالذخائر الحية، وسبق تلك المناورة مرحلة تمهيدية في مملكة المغرب من 25 فبراير إلى 15 مارس 2019 وحضرها من تونس 8 عسكريين ملاحظين.
وفي فبراير 2015 تمت مناورات الأسد الأفريقي في المغرب ، بمشاركة وحدات عسكرية من ألمانيا وبريطانيا وتونس وموريتانيا والسنغال، بالإضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي أبريل 2017، شارك فى تدريب "الأسد الإفريقي 2017"، قرابة 1300 جندى من جيوش 11 دولة وهم المملكة المغربية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وكندا ومالي وموريتانيا والسنغال وتونس والولايات المتحدة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية التونسية لمكافحة الارهاب المختار بن نصر، في تصريح سابق له، إن تونس مهيأة لاستقبال العائدين من مناطق الإرهاب والنزاعات، موضحًا أن الدولة اتخذت الاحتياطات اللازمة بالشراكة مع الأمم المتحدة حتى لا تشكل المجموعات الإرهابية خطرا على الأمن الوطني، وذلك على خلفية استلام تونس أربعة عناصر إرهابية قادمة من سوريا، وجهت لهم اتهامات بالانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، نشر في سبتمبر 2018، تقريرًا يفيد بأن الجماعات المتطرفة لازالت تتربص ببلدان الشمال الإفريقي ، خاصًة بعد ما عرف بثورات الربيع العربي في عام 2011.
وأشار التقرير، إلى أن تونس من أقل الدول التي تعاني من العمليات الانتحارية التي تنفذها الجماعات المسلحة المتمركزة على الحدود التونسية ــــ الجزائرية، مضيفًا أن ليبيا هي المتضرر الأكبر من تلك العمليات، إذ يتواجد فيها تنظيمى "داعش" و"القاعدة" الارهابيين، وبعض المجموعات السلفية المتشددة.
كما نشر المركز الأمريكي للشؤون الأفريقية، تقريرًا في فبراير 2018، عن تراجع العمليات العنيفة التي ينفذها «داعش» في تونس والجزائر.
رفع الكفاءة
من جانبه، قال هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد: إن الهدف من تلك التدريبات، رفع كفاءة الجندي التونسي في مواجهة الارهاب.
وأكد «البقلي» في تصريح لــ«المرجع»، أنه من الطبيعي أن تتأثر تونس بالأحداث في ليبيا، مضيفًا أن الحدودية الليبية ـــ التونسية تشهد منذ فترة عمليات مسلحة من قبل الإرهابيين المتمركزين في تلك الحدود.
وأشار مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد إلى أنّ، وزارة الداخلية التونسية عقدت اتفاقًا مع الحكومة الليبية خلال شهر مارس؛ بهدف تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، وتكثيف الجهود المبذولة لمكافحة تسلل العناصر الإرهابية من الاتجاهين.





