شبح الأرملة البيضاء.. الداعشية «سالي جونز» تعاود الظهور

عاود شبح أشهر نساء داعش «سالي جونز»، الملقبة بالأرملة البيضاء، إلى الظهور مجددًا، فبعد أشهر عدة من إعلان وسائل الإعلام الدولية خبر مقتلها في غارة أمريكية على مدينة الرقة بسوريا، تداولت الصحف تقارير جديدة تشير إلى أنها لاتزال على قيد الحياة، ولم يوارِ جثمانها الثرى بعد.

رواية جديدة نشرها الموقع البريطاني «برمنجهام لايف»، تسرد تفاصيل مختلفة حول حقيقة مقتل المطربة البريطانية التي ضلت طريقها إلى قيادة صفوف كتائب داعش النسائية، حيث نشر الموقع حوار أجراه مع داعشي تم القبض عليه أخيرًا، من قِبل قوات سورية الديمقراطية، تشير تصريحاته إلى اختباء «جونز» وليس وفاتها.

حيث صرح المدعو «محمد علي» ويلقب بـ«أبو تراب الكندي» للموقع البريطاني، بأن «سالي» تختبئ حاليًّا في شمال شرق سوريا، ومازالت تتعاون مع العناصر الداعشية في التخطيط والتنفيذ للهجمات المختلفة.

ورغم الجدل الذي أثاره هذا الحوار، فإنه لم يكن التقرير الصحفي الأول الذي يشكك في رواية مقتل «جونز»، حيث سبق ونشرت صحيفة «ميرور» تقريرًا آخر في الأسبوع الماضي يؤكد الأطروحة نفسها، ويدلل على ذلك بأن ابنها «جوجو» مازال على قيد الحياة، وذلك بالمخالفة للتقارير التي نشرت سابقًا عن وفاته بصحبة والدته في الغارة الأمريكية.

يذكر أن الصحافة البريطانية قد احتفت في 2017 بخبر مقتل «سالي جونز» بصحبة ابنها البالغ من العمر 13 عامًا (والذي كان يلعب دور الجلاد الصغير في بعض الفيديوهات الدعائية للتنظيم)، وذلك عن طريق طائرة أمريكية بدون طيار في مدينة الرقة السورية إبان حملات تحريرها من التنظيم الإرهابي على يد التحالف الدولي الذي تتزعمه القوات الأمريكية.

و«سالي جونز» هي مغنية بريطانية ولدت عام 1968، وعملت عازفة في فرقة موسيقية «للراب» بالمملكة المتحدة، وبعدها سافرت إلى سوريا بصحبة أحد أبنائها الاثنين وهو «جوجو» الذي غيرت اسمه فيما بعد إلى حمزة، وانضمت إلى «داعش» بعد علاقة أقامتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مسؤول ملف التجنيد الإلكتروني بداعش، «جنيد حسين».

للمزيد.. «شقراوات أوروبا».. وسيلة داعش لاستقطاب الشباب

وبعدها تزوجت من «جنيد»، رغم فارق العمر بينهما الذي يصل إلى 20 عامًا، وانخرطت في التنظيم إلى أن تسلمت مهمة التجنيد النسائي لداعش، وكتبت على صفحتها بـ«تويتر» عدة تدوينات تروج فيها لقتل اليهود والمسيحيين، ولقبت بـ«أم حسين» البريطانية، وكذلك «سكينة حسين».

ولكن تغير هذا اللقب فيما بعد ليصبح «الأرملة البيضاء»، وذلك بعد مقتل زوجها البريطاني ذي الأصل الباكستاني «جنيد حسين» في سوريا عام 2015 عن طريق طائرة أمريكية بدون طيار، وذلك بعد تأكد السلطات من مشاركته في تجنيد العديد من العناصر؛ لتنفيذ عمليات إرهابية بالقارة العجوز.