يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الفقراء».. جماعة أمريكية إرهابية في طريقها للكونجرس

الجمعة 18/مايو/2018 - 11:01 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
شيماء حفظي
طباعة
أعلن جريجوري جونز «شعيب» عضو في جماعة «مسلمي الأمريكتين (M O A)» أو «الفقراء» -التي تصنف بأنها تابعة لجماعة جهادية في باكستان- ترشحه لانتخابات الكونجرس الأمريكي بولاية ألاسكا، ليكون المرشح الثاني من الجماعة بعد «طاهرة أمة الودود» المرشحة في ولاية ماساشوستس.

ووفقًا لما نشره موقع منظمة كلاروين، فإن «شعيب» كان مندوبًا للسيناتور بيرني ساندرز في المؤتمر الوطني الديمقراطي، في عام 2016، وانتقل إلى دار ولاية ألاسكا في المنطقة 8، وأثار ما نشره موقع «كارولين» عن مشاركته العميقة مع جماعة مسلمي الأمريكتين، جدلًا واسعًا على مستوى الولاية.

ويعمل «جونز» لصالح الكونجرس، ويقدّم نفسه تحت مسمى «قائد تقدمي في الأديان»، وفي حال فاز جونز بالانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمنطقة الكونجرس الواسعة، فإنه سيواجه الجمهوري دون دون يونغ في الانتخابات العامة.

ويقود الجماعة التي ينتمي إليها «جونز» رجل دين مرتبط بالإرهاب في باكستان يدعى الشيخ مبارك علي جيلاني، ويشار إلى أن تلك الجماعة تزعم أنها تسيطر سياسيًّا على 22 قرية تصنفها بأنها «إسلامية» في أمريكا، بما في ذلك مقرها «إسلامبيري».

وكانت الجماعة تخضع للتحقيق باستمرار؛ بسبب نشاطها الإجرامي والإرهابي منذ سبعينيات القرن العشرين، بما في ذلك غارة على معسكر تدريب حرب العصابات في كولورادو في عام 1992.

ووفقًا لما نشرته المنظمة، ففي أكتوبر 2017، أكدت رسالة من وزارة العدل إلى «مشروع كلاريون» أن التحقيق في مجموعة جماعة جونز مستمر، كما تظهر تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي التي رفعت عنها السرية حديثًا في الفترة من 2009 إلى 2011 أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لايزال ينظر إلى جماعة مسلمي الأمريكتين، باعتبارها «تهديدًا متطرفًا».

وبحسب تقرير المنظمة، فإن الأيديولوجية المتطرفة والمعادية للسامية التي تتبناها جماعة مسلمي الأمريكتين موثقة توثيقًا كاملًا، شأنها شأن تاريخها في النشاط الشبه العسكري، واليوم تحث المسلمين علانية على دعم جماعة حزب المجاهدين الإرهابية في كشمير وباكستان، وإنه على الرغم من كل هذه الوثائق وعضوية جريج جونز المقبولة في الجماعة ورحلاته إلى باكستان، فإنه يترشح للانتخابات.

و«لا يشكك جونز في أن حلم عائلته هو شراء الأراضي، وإقامة جيب صغير مثل الجيب في كارولينا الجنوبية؛ حيث يمكنهم إنشاء مدرسة ومكان للعبادة، وهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن، ويعيشون حاليًّا في شقة في الوادي»، حسبما ذكرت صحيفة «أنكوراج ديلي نيوز».

في تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي مُؤرَّخ في 27 نوفمبر 2009، وصف المكتب «جماعة مسلمي الأمريكتين» بأنها «مسلحة وخطرة».

ويبدأ بتلخيص تاريخ الجماعة الثابت للتطرف والإرهاب والجريمة، وبحسب التقارير فإنه تم التحذير من «جماعة الفقراء» أو ما يُعرف أيضًا باسم مسلمي الأمريكتين (MOA)، لديهم تاريخ من العنف أو أعمال العنف، وتوخي الحذر الشديد عند التعامل مع أعضاء، أو أفراد يُعتقد أنهم مرتبطون بهذه المجموعة. 

وتشير وثيقة أخرى لمكتب التحقيقات الفيدرالي من ديسمبر 2010 صراحة إلى «منظمة المسلمين في الأمريكتين الإرهابية» وتقول: «تتألف جماعة المسلمين في الأمريكتين في المقام الأول من المتحولين الأمريكيين السود، الذين تحولوا إلى الإسلام أثناء وجودهم في السجن. يقيم العديد من أعضائها في المجتمعات الريفية (jamaats)؛ للعيش والعبادة خالية من نفوذ غير المسلمين».

يعيش أعضاء الجماعة على أرض مستأجرة توجد بها مقطورات تُستخدم للإقامة، ومسجد، ومركز حراسة، ويعيش معهم أطفالهم الذين يدرسون في منازلهم، ويدربون على تَكتيكات القتال اليدوي والتمويه، فضلًا عن تمارين مستمرة لإطلاق النار الحي.

أماتول ودود وهي أيضًا عضوة في فرع الدولة في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، وتثبت وزارة العدل الأمريكية، إضافة إلى رزمة من المعلومات المتاحة للجمهور، أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية قد تم إنشاؤه ككيان للإخوان كجزء من عملية مؤيدة لحماس. 

العلاقة بين «جريج جونز» في ألاسكا و«طاهرة أمة الودود» في ماساشوستس أقوى من مجرد الحصول على عضوية طويلة الأمد في نفس الطائفة الإسلامية المتطرفة، كما يرتبان الأحداث معًا من أجل مسلمي الأمريكتين.

وقال التقرير: «لدينا الآن اثنان من المرشحين في الكونجرس يؤيدان بالفعل شيخ جيلاني وأيديولوجية جماعة مسلمي الأمريكتين، وينتمون طواعية إلى المجموعة التخريبية».

جدير بالذكر أن جماعة «الفقراء»، التي أسسها الشيخ محيي الدين علي شاه جيلاني (مسن ويُعتقد أنه على أعتاب الموت) في باكستان، تم إعلانها على الرغم من أن الشيخ جيلاني وجماعته استخدموا اسم (جماعة الفقير)، والاختلافات في تعريف أنفسهم، لم يتم تأسيسها كمنظمة رسمية ومتكاملة في الولايات المتحدة أو باكستان.

يستخدم جيلاني وجماعة مسلمي الأمريكتين هذه الحقيقة؛ للادعاء بأن الفقير لم يكن موجودًا أبدًا، وأن أي ذكر له هو جزء من مؤامرة شيطانية صهيونية ضد الإسلام، ومع ذلك فإن المواد المنشورة للجماعة حتى أوائل التسعينيات حددتها بوضوح على أنها جماعة الفقراء التي تعمل تحت أسماء جبهات مدمجة مثل مسلمي أمريكا، أو مسلمي الأمريكتين، وجمعية الصداقة الكشميرية الأمريكية، والجامعة القرآنية المفتوحة.

يلقي الشيخ جيلاني، نفسه على رأس النظام القُذري الصوفي وإمام مسلمي الأمريكتين ونائب رئيس الجامعة الدولية القرآنية المفتوحة (الجناح «الأكاديمي» في مسلمي أمريكا الفقراء)، ويدعيّ أنه سليل مباشر للنبي محمد وشخصية تنبأت بها النبوءات الإسلامية المروعة.

وُلد جيلاني، الذي يعرف باسم «جيلاني»، في 15 أغسطس 1936 باسم محيي الدين علي شاه جيلاني، ويختلف اسمه باختلاف العناوين التي يذهب إليها، مثل «سلطان» و«سيد» و«مبارك»، وتقول المصادر التابعة لجماعة مسلمي الأمريكتين: إن جميع الذكور في عائلة جيلاني، بمن فيهم أبناؤه، يحملون لقب «شاه»، الذي يسبق أسماءهم!

وكثيرًا ما يُشير إليه أتباعه بمَوَدّة باسم «أبو» (الأب)، «أبوجي»، «شاه صهيب» و«سهل زاب»، ويُشار إليه أيضًا بـ«المرشد المثالي».
وتتراوح تقديرات حكومة الولايات المتحدة لحجم الجماعة في الولايات المتحدة بين 1500 و3000 عضو.

"