يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

قطري يتهم السلطات الأمريكية بتعذيبه أثناء اعتقاله 13 عامًا

الأربعاء 25/أبريل/2018 - 11:24 م
القطري على المري
القطري على المري
شيماء حفظي
طباعة
اتَّهم القطري على المري -الذي اعتُقِل 13 عامًا بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة؛ على خلفية أحداث 11 سبتمبر 2001- السلطات الأمريكية بتعذيبه خلال فترة اعتقاله بسجن بحري في «كارولينا» الجنوبية، جنوب شرق الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، أن علي المري تحدَّث بعد إطلاق سراحه بثلاثة أعوام، مؤكدًا أنه حضر إلى شيكاغو في 10 سبتمبر عام 2001 مع زوجته وأولاده الخمسة، وعندما رأى أحداث البرجين على شاشة التلفاز، لم يكن يعتقد أن «القاعدة» قادرة على فعل ذلك، مشيرًا إلى أنه بريء، وأنه تعرض للتعذيب، كما طالب بالتحقيق مع محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، بعد ما سببوه له خلال فترة اعتقاله لمدة 13 عامًا.

وأضاف «المري» وفقًا لـ«الجارديان»: «كنت أخطط لدرجة الماجستير وربما الدكتوراه، وانتهى بي الأمر بدكتوراه في الضيافة الأمريكية».

وأُلقِي القبض على المري، في 9 ديسمبر 2001، عقب أحداث برجي التجارة الأمريكية، واستمر في المعتقل 13 عامًا؛ حيث احتجز 6 سنوات في الحبس الانفرادي بسجن بحري في كارولينا الجنوبية؛ ليكون بذلك المواطن الوحيد غير الأمريكي خارج جوانتانامو؛ وفقًا لـ«الجارديان».

وقال عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي: إن «المري» يريد أن يسمم البحيرات بسيانيد، ويُعطِّل النظام المصرفي الأمريكي، وإنه زار معسكرات تدريب القاعدة في باكستان، وكان على اتصال مع خالد شيخ محمد، العقل المُدبِّر لهجمات 11 سبتمبر، وفي عام 2009 أقرَّ أنه مذنب في محكمة مدنيَّة، واعترف بالتآمر لتقديم دعم مادي للقاعدة، وحُكِم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا، وهي عقوبة أخذت في الاعتبار مدة اعتقاله السابقة.

وبرر «المري» ذلك قائلًا: «لقد عُومِلت أسوأ من أي سجين في أمريكا؛ لم يكن لدي فراش، ولا بطانية، ولا وسادة، ولا قرآن أو سجادة صلاة، ولم يكن لدي أي فكرة عن اتجاه القبلة، لذلك صليت في كل مرة بمكان مختلف».

وتم إخلاء سبيل القطري علي المري، وعاد إلى قطر في 2015، وهناك وجد ردود فعل تحتفي به: «اعتبروني بطلًا، ولم يرني أحد هناك إرهابيًّا».

الكلمات المفتاحية

"