ad a b
ad ad ad

النازحات النيجيريات.. بين مطرقة الإرهاب وسندان الاغتصاب

السبت 09/مارس/2019 - 05:04 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

قال تقرير لمنظمة العفو الدولية، صدر الجمعة 8 مارس 2019، تواكبًا مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، أن آلاف النساء الهاربات من عنف جماعة بوكوحرام الإرهابية شمال شرق نيجيريا، كن ضحايا للعنف الجنسي، من قبل قوات الشرطة النيجيرية التي من المفترض تقوم بحمايتهن، مؤكدًا أن معظم النساء في مخيمات النازحين أُجبرن على النوم مع الغرباء مقابل الغذاء أو الحماية.

النازحات النيجيريات..

وأفاد التقرير أن تلك الممارسات تأتي بعد عامٍ تقريبًا من كشف تحقيقاتها عن أنماط إساءة المعاملة من جانب قوات الأمن، إذ لايزال العديد من هؤلاء النساء يكافحن من أجل الوصول إلى الغذاء والمواد الأساسية الأخرى في مخيمات النازحين داخليًّا، ويُمنعَن من المغادرة.


وفي مايو 2018، نشرت العفو الدولية تقريرًا عن الوضع في مخيمات النازحين، متهمةً الجيش وميليشيات الدفاع عن النفس المرتبطة به، بفصل النساء عن أزواجهن وحبسهن في مناطق معزولة ومعسكرات بعيدة؛ بهدف اغتصابهن، مستندًا إلى أكثر من 250 مقابلةً في سبع مدن في ولاية برنو، الأكثر تضررًا من إرهاب بوكوحرام، ومستشهدًا بنساء وفتيات تعرضن للاغتصاب في نهاية عام 2015 وأوائل عام 2016 في مخيم مستشفى باما؛ حيث كانت ظروف المجاعة قاسيةً، ما أدى إلى استغلالهن في عمليات الاغتصاب.


من جانبها، قالت أوساي أوجيجو، مديرة فرع منظمة العفو الدولية في نيجيريا: إنه من غير المقبول أن تُحرَم المرأة التي نجت من ممارسات بوكوحرام الوحشية من حقوقها، مشيرًا إلى أن المنظمة وثقَّت، أن النساء يُجبَرن على تبادل الجنس للحصول على الغذاء، وفرص كسب العيش من قِبَلِ أفراد قوات الأمن؛ لمجرد البقاء على قيد الحياة وإطعام أطفالهن.


وأضافت أوساي، أنه لم يتم إجراء تحقيق أو إجراء مناسب بشأن تقريرها الصادر في عام 2018، إذ قالت: إن هناك أحداثًا موثقةً من الاغتصاب والجوع والاحتجاز التعسفي من قِبَلِ قوات الأمن النيجيرية المحلية، موضحةً أن الحكومة وقوات الجيش رفضوا بشكل جاحدٍ متابعة الأمر مع الناجيات من التحرش والعنف الجنسي، خصوصًا مع فقدانهن الأمل في الحصول على العدالة.


وأجبر الصراع بين الحكومة النيجيرية، وجماعة بوكوحرام في شمال شرق نيجيريا، آلاف النساء على العيش في ظروف مزرية في مخيمات المشردين داخليًّا؛ ما تسبب في أزمة إنسانية، إذ لايزال 1.8 مليون نازح غير قادرين على العودة إلى ديارهم وأكثر من 27000 قتيلٍ منذ عام 2009.

"