ad a b
ad ad ad

بالصور.. «المَرْجِع» يرصد المقابر الجماعيَّة لضحايا «داعش»

الجمعة 11/مايو/2018 - 05:24 م
أماكن إخفاء التنظيم
أماكن إخفاء التنظيم الإرهابي جثث المدنيين والأسرى السوريين
وليد منصور
طباعة
ارتكب تنظيم «داعش» الإرهابي، مئات الجرائم ضد المدنيين في كلٍّ من سوريا والعراق، ورغم أن التنظيم كان يتعمد نشر جرائمه على مواقع التواصل الاجتماعي لإرهاب خصومه نفسيًّا، فإنه كان دائمًا يُخفي أماكن دفن المدنيين ولا يُعلن عنها.

وظلَّ سرُّ الأماكنِ التي يدفن التنظيم الإرهابي فيه ضحاياه غامضًا إلى وقت قريب؛ حيث كشفت العديد من الصور- التي حصل «المرجع» على نسخة منها- أماكن إخفاء التنظيم الإرهابي جُثث المدنيين والأسرى السوريين.

وتكشف الصورُ مدى التعامل غير الإنساني من قِبلِ عناصر «داعش»، وإجرامهم في حق الإنسانيَّة وعدم مراعاة حُرمَةِ الموت والأموات؛ وذلك من خلال التَّخلُّص من جثث ضحاياهم بإلقائهم في وادٍ عميقٍ داخل بئرٍ في سوريا.

فبعد تراجُعِ تنظيمِ داعش الإرهابي، وخسارته للعديد من المناطق التي كان يسيطر عليها، عثر الأهالي في سوريا على بئرٍ تقع قرب قرية «أم حجر» - الواقعة على بعد 35 كيلومترًا عن ناحية الشدادي، وهي تابعة إداريًّا لمحافظة الحسكة-، وبها العديد من جُثث الضحايا الذين قتلهم التنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة، ودفنهم في هذه البئر قبل خسارته.

وأكد شهودُ عيانٍ في تلك المنطقة، أن تنظيم داعش الإرهابي كان يُخفي القتلةَ المدنيين في ذلك المكان، وكان عناصر التنظيم يتوافدون ليلًا على تلك المنطقة، ويستقلون سيارتهم المطلية بـ«الطين»، ويرقبون المكان من بعيد، وكانت هناك حالة من الرعب بين الأهالي بسبب هذه البئر.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم رشدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن غالبية الشخصيات التي تنتهج التَّطرف والعُنف مثل أعضاء تنظيم داعش، لديها ساديَّة وسيكوباتيَّة، وهو ما يؤدي بهم إلى عدم احترام الإنسان حيًّا كان أو ميتًا، مضيفًا أن طبيعة هذه الشخصية تكون مُضطربة؛ لذلك تتلذذ بالقتل، وانتهاك حرمات الأموات تحت مبررات غير منطقيَّة، وسندهم الشرعي أن الضرورات تُبيح المحظورات. 

وأوضح «رُشدي» في تصريح لـ«المرجع» أن أغلب الشخصيَّات المُنضمَّة لـ«داعش» غير ملتزمة بتعاليم الإسلام، فتكون شخصيات مُضطَّربة في طفولتها لم تتعلم مبادئ الإسلام الصحيح، ولم تلتزم بأي صبغة إسلاميَّة سليمة؛ لذلك ليس لديها التزام نفسي أو توازن أخلاقي، ما يجعلها ترتكب أشد الجرائم دون مبالاة.

وأكد «رُشدي» أن صورَ المقابرِ التي كانت تَدفن «داعشُ» فيها المدنيين والضحايا، توضح مدى وحشيَّة وإجراميَّة هذا التنظيم.

الكلمات المفتاحية

"