قاتل أسامة بن لادن يحذر «حمزة» من مصير والده
وسط تصاعد المخاوف الأمريكية من
الخليفة القادم لتنظيم القاعدة الإرهابي «حمزة بن لادن» نجل مؤسس التنظيم أسامة بن
لادن، أطلق الضابط في هيئة العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية «روب
أونيل» عدة تحذيرات شديدة اللهجة لحمزة، واصفًا إياه براعي الإرهاب الدولي.
وتكمن أهمية التحذير في كونها قد جاءت من أونيل الضابط الذي كان
واحدًا من ضمن كتيبة عملية «جيرانيمو» التي تم بموجبها إطلاق النار على أسامة بن
لادن وتصفيته في 2 مايو 2011 في باكستان، ولذلك أشار أونيل إلى أن حمزة بن لادن يجب
أن يُقتل رميًا بالرصاص مثل والده؛ لأنه لا يختلف كثيرًا عنه.
للمزيد حول سيناريوهات مقتل أسامة بن لادن.. اضغط هنا
ويرجح روب أونيل الملقب بـ«قاتل بن لادن» في
تصريحاته لصحيفة «ميرور» في 6 مارس 2019 أن حمزة مختبئ حاليًا في باكستان تحت
حماية عصابات عاتية من تجار المخدرات، كما أن الوثائق التي تم العثور عليها في
منزل بن لادن بأبوت أباد تشير إلى أن حمزة هو الشاب الذي يتم تجهيزه ليكون زعيم
القاعدة بعد والده.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في 1 مارس
2019 عن رصد مكافأة قدرها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات تفيد في
القبض على حمزة الذي يرجح عمره بين الـ30 والـ33 عامًا، بالإضافة إلى التأكيد على
الخطورة التي يشكلها حمزة على الأمن القومي الأمريكي، كما قامت المملكة العربية
السعودية في اليوم ذاته بتجريد حمزة من جنسيته السعودية تأكيدًا على أن المملكة لا
تحمي الإرهابيين، وتمهيدًا لإطلاق يد البحث الأمني الدولي على الإرهابي الشاب.
للمزيد حول حمزة بن لادن.. اضغط هنا
ولكن لماذا تتحدث الصحافة الأمريكية بكثافة عن هذا
الأمر؟ وما السر خلف توقيت إعلان أجهزة الأمن الأمريكية عن مكافأة البحث عن
حمزة في الوقت الحالي؟
وتأتي الإجابة في دراسة قدمها معهد «LSE» حول مستقبل تنظيم القاعدة في ظل خلافة أيمن الظواهري والضرورات
الأيديولوجية لبقاء التنظيم إذ ذكرت الورقة البحثية أن الزعيم الحالي للتنظيم أيمن
الظواهري يفتقد للجاذبية والإلهام الإرهابي الذي تمتع به أسامة بن لادن في السابق،
كما أنه فشل في الحفاظ على الوحدة
داخل الجماعات الأخرى التابعة للتنظيم.
علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن أيمن
الظواهري فشل في استغلال الفراغ الأمني الذي خلفته ثورات الربيع العربي في منطقة
الشرق الأوسط لصالح داعش، بيد أنه غير قادر على مجابهة القوة التي تمتلكها
التنظيمات الأخرى المنافسة.
وعلى الرغم من أن القاعدة قد نفذت بعض العمليات
الإرهابية المؤثرة داخل دول الغرب خلال فترة تولي الظواهري، فإن
الأسباب التي قدمتها الدراسة تعد من أوائل العوامل التي تزيد من شعبية حمزة بن
لادن داخل التنظيم كخليفة له.
وفي دراسة أخرى حول إمكانية عودة القوة لتنظيم القاعدة والمستقبل المحتمل له قدمها مركز راند للبحوث والدراسات تم الإشارة إلى «حمزة بن لادن» كوريث لعرش التنظيم يتمتع بكاريزما يستمدها من جاذبية والده ويفتقدها بشدة أيمن الظواهري، كما عولت الدراسة على كاريزما حمزة كعامل من العوامل التي ربما أن تعيد للتنظيم سطوته السابقة عندما يعتلي هو قيادة المجموعة المتطرفة.





