ad a b
ad ad ad

بعد معركة «الباغوز».. تزايد المخاوف من خطر «الدواعش النائمة»

الخميس 07/مارس/2019 - 01:50 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

يبدو أن تنظيم داعش، يلفظ أنفاسه الأخيرة مع انطلاق حملة القضاء على مقاتليه في «الباغوز»، آخر جيب يسيطر عليه التنظيم شرق سوريا.


وبحسب معلومات استخباراتية سابقة فإن زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي»، كان موجودًا بين أنصاره في آخر معاقل التنظيم بسوريا، وهو ما يطرح تساؤلات عن إمكانية نجاة البغدادي من حملة قوات التحالف الدولي على منطقة الباغوز.


بعد معركة «الباغوز»..
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ«قسد»، إن نحو 200 مقاتل من تنظيم داعش استسلموا بعد معركة شرسة في آخر جيب لهم بشرق سوريا لكن نحو ألف ربما ما زالوا هناك.


ويواجه تنظيم داعش الإرهابي الهزيمة في «الباغوز» الواقعة على ضفاف نهر الفرات، لكنه لا يزال مسيطرًا على جيوب أخرى في مناطق نائية على مسافة أبعد نحو الغرب وشن عدة هجمات بأساليب حرب العصابات في مناطق أخرى بعد طرده منها.

و«الباغوز» الواقعة قرب حدود العراق هي آخر جيب من الأراضي المأهولة، التي أعلن التنظيم إقامة دولة الخلافة المزعومة عليها، في سوريا والعراق عام 2014.

وأبطأت قوات سوريا الديمقراطية، وتيرة الهجوم بسبب محاصرة مزيد من المدنيين داخل الجيب، لكنها أكدت عزمها السيطرة عليه قريبًا، وكان يُعتقد في وقت سابق بأنه جرى إجلاء كل المدنيين، وشوهدت قافلة شاحنات متجهة إلى الباغوز.
مصطفى بالي
مصطفى بالي

وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في تصريحات لوكالة رويترز،  إن نحو 200 متشدد غادروا مع ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص بعد أن فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممرًا لهم.

وأضاف أنهم قبل الاشتباكات اعتقدوا أن هناك ما بين ألف و1500 متشدد. وقال إن المتشددين بعد أن تكبدوا خسائر استسلم يوم الإثنين 4 مارس 2019، نحو 200، وأشار إلى أن عدد المتشددين الآن نحو ألف فضلًا عن المدنيين العالقين هناك.

لكن حكومات كثيرة تقول إنه رغم الانتكاسات، التى مُنى بها التنظيم الدموى، لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا في ظل تطويره أساليب بديلة تتراوح من شن معارك في المناطق الريفية إلى تنفيذ تفجيرات في المراكز الحضرية، وينفذ هذه الهجمات أتباع للتنظيم في المنطقة وخارجها.
الكولونيل شون رايان
الكولونيل شون رايان

وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إنه لا يستطيع التحقق من هويات من يحتجزهم «داعش» لكنه عبر عن أمله في الإفراج عنهم بسلام.

وواجهت «قسد» أثناء حملتها على القرية يوم الأحد 3 مارس، ألغامًا أرضية وسيارات ملغومة وكمائن عبر أنفاق وهجمات انتحارية.

وظهرت في صور نشرتها وكالة رويترز أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق منازل وأشجار نخيل بينما كان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يطلقون النار على مخابئ التنظيم.

ورغم أن انتزاع السيطرة على «الباغوز» سيمثل علامة فارقة في المعركة ضد التنظيم، فمن المتوقع أن يظل خطرًا أمنيًّا كجماعة متشددة لها خلايا نائمة وبعض الجيوب في أراضٍ نائية.

الكلمات المفتاحية

"