معركة «الخلايا النائمة» بالعراق.. تصريحات جادة أم شو إعلامي؟
تواصل
الأجهزة الأمنية العراقية جهودها الحثيثة في افتلاع جذور الإرهاب من البلاد، خاصة
بعد الكشف عن خلايا نائمة خلال الفترة الأخيرة، وقيام عناصر إرهابية بتنفيذ عمليات
إرهابية، آخرها انفجار سيارة مفخخة غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات،
وهو ما أعاد القلق إلى الشارع العراقي بعد فترة من الهدوء النسبي.
وفي
ظل تلك الجهود الأمنية، تم تفكيك خلية إرهابية في محافظة نينوى، واعتقال أحد
عناصرها غرب الموصل، نجحت الأجهزة الأمنية في الوصول للخلية وتفكيكها ﻭإﻟﻘﺎءﺀ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻭﺿﺒﻂ أسلحة ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ.
للمزيد.. الجهد الاستخباراتي في العراق.. حرب استباقية ضد الإرهاب
معركة
استخباراتية
رئيس
مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسى، قال في بيان صادر عن مكتبه أمس الثلاثاء، إن
المعركة القادمة مع الإرهاب هى معركة استخبارية لملاحقة الخلايا النائمة.
وجاء
بيان «الحلبوسي» بعد أيام من إعلان مديرية الاستخبارات العسكرية
العراقية، تفكيك خلية إرهابية واعتقال عناصرها في قضاء الكرمة التابع لمحافظة
الأنبار غربي العراق.
وكشفت
الاستخبارات العسكرية العراقية تفاصيل عملية تفكيك الخلية الإرهابية، إذ ذكرت في
بيان لها أن القوات الأمنية تمكنت من استدراجهم لكمين محكم، وتم إلقاء القبض على
جميع أفرادها، وهم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق أحكام المادة 4
إرهاب، إلا أن البيان لم يكشف عن عدد أعضاء الخلية ولا جنسياتهم.
ووفق
بيان سابق لمركز الإعلام الأمني العراقي، فإن هناك تعاونًا أمنيًّا مع إقليم «كردستان» العراق، مشيرًا إلى أنه بعد هذا التعاون، نجحت الأجهزة في
اعتقال عنصر من الخلايا الإرهابية النائمة لتنظيم «داعش»، في إطار
عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد؛ لضمان عدم عودة ظهور
التنظيم وعناصره الفارين مجددًا.
وأوضح
المركز الأمني العراقي أنه بناء على معلومات جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك،
وبتنسيق مشترك مع الجهات الأمنية في محافظة السليمانية، أحد أهم مدن إقليم
كردستان، تم إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات «داعش» الإرهابيَّة مطلوب
بقضايا إرهابية بحسب مذكرة قضائية صادرة بحقه.
للمزيد.. ببصمات
داعشية.. «السيارات المفخخة» تستهدف إعادة إعمار العراق
تصريحات
مستهلكة
المحلل
السياسي العراقي، أنمار الدروبي، يري في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن
البيان الذي أصدره محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي حول الخطة الاستخبارية
لمواجهة الخلايا الإرهابية النائمة في العراق ليست جديدة، وتأتي في إطار التصريحات
المستهلكة للمسئولين العراقيين.
وقال:
إنه منذ العمليات الإرهابية التي كان يقوم بها تنظيم القاعدة في العراق ومرورًا بدخول
تنظيم «داعش» إلى المحافظات الغربية، والشارع العراقي يسمع مثل هذه
التصريحات من المسؤولين العراقيين سواء البرلمانيين، أو من السلطة التفيذية وكذلك
تصريحات القيادات الأمنية والعسكرية وحتى من قيادات الحشد بأنهم بصدد وضع خطط
استخبارية للقضاء على «داعش» وضرب كل الخلايا النائمة.
وأضاف «الدروبي»، تبقى مثل هذه التصريحات مجرد تصريحات ليس لها أساس على أرض
الواقع، مشيرًا إلى أن العراقيين سئموا مثل هذه التصريحات التي لاتتعدى الاستهلاك
الإعلامي فقط، مشيرًا إلى أن مواجهة داعش وكل التنظيمات الإرهابية تحتاج إلى
معالجات سياسية وأمنية في مسار واحد.
وأوضح
المحلل السياسي العراقي، أن مواجهة الإرهاب تحتاج خطة استراتيجية متكاملة،
والمواجهة الأمنية والاستخبارتية وحدها لن تنجح في القضاء على مثل هذه الخلايا،
لذلك إذا كانت الحكومة العراقية جادة في حربها على الإرهاب والقضاء على هذه
الخلايا النائمة ، فيجب القضاء أولًا على الحاضنة التي تستقبل «الدواعش» وغيرهم من التنظيمات الإرهابية، والتي تقدم لهم التسهيلات اللوجستية للمساعدة في
تنفيذ عملياتهم الإرهابية.
للمزيد.. الموت
ينتظرهم في كل خطوة.. أطفال العراق في مواجهة ألغام «داعش»





