يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الفشل يلاحق نظام الملالي.. والشماعة الأمريكية حاضرة دائمًا

الإثنين 18/فبراير/2019 - 09:20 م
احمد جواد ظريف
احمد جواد ظريف
إسلام محمد
طباعة

اعترف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بفشل حكومته في إطلاق صواريخ إلى الفضاء مرتين متتاليتين خلال الشهرين الأخيرين، ملمحًا إلى احتمال ضلوع الولايات المتحدة في هذه الإخفاقات.

وعادة ما يلجأ كبار المسئولين الإيرانيين إلى استخدام واشنطن كشماعة لتعليق مسؤولية فشلهم عليها، في المجالات كافة.

 

 و قال ظريف في مقابلة مع شبكة «أن بي سي نيوز» الأمريكية، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا، إن النظام الإيراني شرع في إجراء تحقيق لمعرفة الأسباب وراء هذا الفشل، لكنه الآن يبحث في التفاصيل بعد تقرير إخباري تحدث عن برنامج أمريكي لتخريب الصواريخ الإيرانية.


ترامب
ترامب
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كشفت، الأربعاء الماضي، عن إعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب، العمل ببرنامج سري يهدف إلى إفساد الصواريخ في إيران.


وتعليقًا على هذا التقرير، قال وزير الخارجية الإيراني إنه من المحتمل جدًا أن تكون الولايات المتحدة وراء الأمر، مبينًا الحاجة للنظر في المسألة بعناية شديدة.


ونشرت تقارير إعلامية غربية في السابع من الشهر الجاري، صورًا تشير إلى محاولة إطلاق صاروخ من قاعدة شمالي إيران تحمل اسم «مركز الإمام الخميني للفضاء».


وفي 15 من الشهر الماضي، أعلنت طهران عن إطلاق قمر صناعي صوب الفضاء، لكن العملية انتهت بالفشل، وقال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد أزاري جهرومي، إن العملية فشلت في إيصال القمر الصناعي إلى مداره الصحيح.

 

أسامة الهتيمي
أسامة الهتيمي
فى هذا الإطار قال أسامة الهتيمي الكاتب الصحفي والخبير بالشأن الإيرانى، إن الحقيقة أن هذا الفشل لم يلاحق إيران فقط فيما يخص إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء ولكنه انسحب لعدة مجالات أخرى تقنية وغير تقنية، منها على سبيل المثال؛ الفشل أيضًا فيما يتعلق بتطويرها طائرة قتالية ثبت فيما بعد أنها لم تكن إلا طائرة أمريكية قديمة تم استيرادها في ستينيات القرن الميلادي الماضي غير أنها قامت بطلائها وتحديث بعض أجزائها ورغم ذلك سقطت مع أول تجربة لها .

 

وتابع في تصريحات لـ«المرجع» أنه لا يخفى على المتابعين كيف أن الأوضاع البيئية في إيران مثلا وصلت إلى حد خطير حتى أن صندوق النقد الدولي اعتبر أن نوعية الهواء في إيران هي الأسوأ في العالم، فيما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن إقليم الأحواز هو الأكثر تلوثا في العالم، وهو ما يكشف عن أخطاء جسمية من الناحية التقنية والعلمية، وهو الأمر الذي يعكس حالة التدهور العلمي والتقني في إيران، وأن ما تعلنه بين الحين والآخر لا يعدو عن كونه جزءًا من سلسلة طويلة من البروباجاندا التي قصدت بها أمرين مهمين، الأول هو الترويج لنفسها في العالم بأنها استطاعت أن تحقق إنجازات علمية كبيرة، والأمر الثاني بهدف الحرب النفسية للمناوئين لإيران، وأن العقوبات التي فرضت عليها منذ الثمانينيات من القرن الماضي لم تؤثر عليها تأثيرًا يعيق حركة تطورها وتقدمها.

 

وأضاف ان الحقيقة أنه لا يمكن الحسم بمدى فاعلية الدور الأمريكي فيما يخص هذا الفشل؛ خاصة بعد حديث الإعلام الأمريكي عن برنامج أمريكي سري لتعطيل اختبارات الصواريخ الإيرانية، وهو أمر ليس مستبعدًا على أي الأحوال، لكن ربما ليس هو السبب الأوحد، ذلك أن هناك بعض التجارب التي حققت نجاحًا، فيما أن الفشل في النواحي الآخري ليست هناك أدلة على اعتبار الطرف الأمريكي سببًا في حدوثه.

 

برنامج أمريكي لتخريب الصواريخ


جدير بالذكر أنه بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز فإن البرنامج تم تدشينه في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وتم من خلاله تسريب قطع غيار ومواد فاسدة لبرنامج إيران الصاروخي.


إلا أن البرنامج تراجع في أواخر عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ثم تم تنشيطه مرة أخرى عند تولي مايك بومبيو المخابرات الأمريكية العام قبل الماضي.


وقد فشلت 67% من التجارب الإيرانية الصاروخية، وهو عدد ضخم مقارنة بمعدل فشل 5% من التجارب في الدول الأخرى.

"